د . م . عبد الله أحمد
نعرف أن مجموعة من اللصوص تسرق العالم وتنهب ثروات الشعوب وهم يرمون لنا الفُتَاتُ…ونسأل لماذا علينا أن نتعامل معهم؟ الا يكفي حجم الدمار والخراب والقتل منذ فجر التاريخ …الا تكفي كل الاهات والمآسي والاغتصاب والقتل ؟ الحروب والحروب التي لاتنتهي …حيث أصبحت مهنة القتل هي المهنة الاكثر رواجا في هذا العالم ….وعندما يتكلم القتلة عن السلام …فعلينا أن نتوقع مزيدا من الدمار والفوضى …
وعندما تنتشر المنظمات و الجمعيات الخيرية كالفطر فذلك يعني أن تجارة البشر وصناعة آلام مذدهرة ، أبحث عن شايلوك …
كل مبعوثي السلام قتلة …وكلهم بنتمون الى نفس العصابة الدولية …أسال عن الاخضر الابراهيمي وكوفي عنان وغسان سلامة وديمستورا و مارتن غريفيث و غير بيدرسون..وقبلهم وبعدهم الكثرين ….إسال عن عصابة خلق الازمات الدولية (مجموعة الازمات الدولية ) وعن جورج سورس ، وأسال عن تيد نيكسون وأسال عن مؤسسة الاسلام والديمقراطية في واشنطن …أسال عن جين شارب وعن آفاز نيل غرينبرغ و ايلي باريسر و ريكن باتل ..أسال عن المشاع الابداعي وجو ايتو “مستشار أوباما” …وانتظر الخراب الاعظم من مجموعة بليدبرغ ، ولاتنسى عائلات ريتشارد وروكفلير ومورغان ….ولا تكلمني عن “القادة الغربيين ” فهم في الواجهة لكنهم دمى تحركها المافيا الدولية ..
إسال عن النفط …والنفط “للقتل” أي لصناعة الغذاء، ولانعاش صناعة الدواء والدواء لانعاش التأمين ..والتأمين لزيادة هيمنة البنوك …وصولا الى نفس العائلات والقوى …أنه العالم الشاذ …
إنها مجموعة اللصوص والقتلة التي تهيمن على العالم …وكل ألم ومعاناة هو نتيجة لاساليبها الشيطانية ،وفي كل الدول يتسلل عملاء لهؤلاء القتلة لخلق الاضطراب والفقر والقهر …أنهم بينا وفي كل مكان إنهم ينتعشون على مص دماء الشعوب …
العالم أصبح غابة لا تطاق …ولابد من هدم هذا الهيكل المصطنع والشاذ …والمهمة ليست سهلة ولكنها ممكنة …
.أنهم في ليبيا وسورية والعراق ولبنان وفي اليمن وفي الجزائر وفي مصر وفي كل مكان …أنهم هناك في الغرب المظلم ، ولهم الانتهازيون والقتلة والمفسدون في الارض …ولهم أدواتهم من شركات واعلام وخلفهم مجمعات صناعية عسكرية ومجموعات تحويط مالي مهين .
هل نعرف ذلك ؟ نعم …ماذا فعلنا …لاشيء.. العرب في نوم عميق ..
لدينا إعلام لا ينطق ….والشفافية ليست في قاموسنا ..نتحدث عن الضفادع في الصباح وعن الابراج والارقام …وعن غابات افريقا والحوت الازرق ..ونحاول أخفاء ما يعرفه الجميع …حكوماتنا لا تعرف أن الشفافية قوة والاعلام ذراع ،وأن الشعب الذي تحدى الكون مستعدا للجوع والعطش وتحمل كل شيء من أجل مستقبل أفضل …لماذا لا تريد حكوماتنا أن نكون أقوياء معا؟
ما يحتاجه العرب قليلا من العدالة وكثيرا من الشفافية ومساواة في المعاناة ،واحترام العقول ..عندها نصبح أقوى ..وأكثر قدرة على هدم هيكل الظلام …