منذر يحيى عيسى
عندما تهمُّ القصيدةُ
تندفعُ يداي
لتخترقَ أسرارَ محفظةِ القلبِ
أو دفءَ الجيوبِ
حيثُ قصصاتُ الوقتِ
توسدتها
بعضُ الحروفِ والمفرداتْ…
أو تنتهكُ عيناي
ستراً ناعماً
خلفهُ بعضُ وجوهِ الراحلينَ
وأصدقاءٌ مع الزمانِ كانوا
تجمدَّتْ ملامحهمُ
في كأسِ الختـــــــــــــــامْ…
أحلامٌ
تطاولت اذرعها
في أدغالٍ تكتنزُ الشهوة الأولى
لتلامسَ جنانَ نجمـــــةٍ نائيةٍ
هي الملاذُ لصبوةِ الـــــــــروحْ…
وقدْ تصفعُ الذاكرةَ
في برجها الأخيــــــــــرِ
رائحــــــــــــــةٌ
تقودُ مراكبها
إلى زمنِ الأرجـــــــــوانِ
ومناسكِ الإبحـــــارْ
حيثُ تباشرُ القصيدةُ سطوتها
كســــــيلٍ
وتهيمنُ صرخةُ الــــــــولادهْ…..
———————————————— من مجموعته ” حالات لعصف القصيدة ” 2011