لم أبكِ زمناً
تعمَّد خُدَّجه بالدم والدموع
والطَّامة الكبرى
أبرياء على المذابح كالقرابين
بمجاز التسبيح لحصْد ثمار
الجنَّة
كما الأرض نهار أوْحَش من ليل
وليل أشد هجيرا من نهار
زفيره سموم رماد الشَّهيق
يحجب الرؤية بسحابةٍ محمومة
بحملها الوهميِّ
لتهبَ الولادة الجديدة
اغفاءة يعشى لها الطَّرف
لمن أعْرض عنه العفَّة والتكرُّم
وأجَّج الجمر في مواقد الغرام
علَّه يحظى بمواسم الخصب
المشتهاة
يعاند الموج بالتماس طوق النجاة
بخطوطه الأمامية الملتوية
بين فلسفة الواقع الملتهب
وفورة الحيتان
ملاذنا الصَّمت وقلب كسيْر
أمام عَتبات المدافن
كم تحجَّم الكون تحت أقدامنا
مُذ تقمَّص سِمة الواعظ
متمسكاً لامستغنياً عن نِوالها
المثير
كما لو أنَّ العالم خرج تواً
من منصة الشَّرف
لقلب الحدث
مها سليمان_ حمص