كتبنا …. / بالعامية السورية – بقلم المهندس سائر مقصود

باسم كل من يكتب في المدونات والمنتديات وصفحات الفيسبوك

كتبنا أخبار وترجمات للصحف العالمية وتحليلات مراكز دراسات حقيقية مو ع كيف الفضائيات: طلعنا نحنا اللي مشاركين بالخراب ونحنا اللي ضد البلد.

كتبنا وجدانيات وطنية وانسانية ما ب تسيء ل حدا ، شي شعر ، وشي قصص قصيرة : طلعنا نسونجية ومصاحبجية وتاركين اهل بيتنا يموتوا من الجوع.

كتبنا اخبار ومعلومات عن الشعوب والأمم : طلعنا كذابين ومصطحين وعم نهاجم الامن القومي العربي والاسلامي وعم نخرب بيوت.

كتبنا شوية رفاهية من نوادر الأشخاص والدول والتاريخ : طلعنا اندال مو فارق معنا شو عميصير بالبلد.

كتبنا عن البلد ، عن اللي عميصير بالشارع : طلعولنا جماعة القطيع بالماااااااااع، هس سكوت

كتبنا عن القطيع: طلعولنا جماعة خاف عندك عيلة

كتبنا عن الله المحبة ، السلام : طلعولنا جماعة تانيين ل الله انو اللي عمتكتبوا مافيه وضوح تاريخي وفي كفر وتجني

كتبنا تاريخ وقاطعنا بين الروايات المختلفة من كتب التاريخ – رغم التزييف الكبير بكل كتب تاريخنا- : طلعولنا جماعة هلق وقتك، تركنا من التاريخ وخلينا بهاللحظة.

كتبنا عن التاريخ الحديث: طلعولنا جماعة المااااع مرة تانية وانو انت عم تلفق أخبار ، وعم تنشر اشاعات.

كتبنا عن واقع الحياة والمعيشة عن الخبز والغاز والمازوت: قالوا انت عمتنشر غسيل البلد ، عيب عليك.

كتبنا شو لازم نكون كنا وشو لازم نكون بعدين : طلعنا خياليين

كتبنا عن الروح : فيه عالم مابقى تعرف تنام ، قال شو خافت!!!!

والمضحك المبكي : أنو هيدول كلون مشكلين مع بعض جماعة وحدة، وبيشربوا قهوه مع بعض وبيطلعوا بالعطل ع نفس المطاعم، …… .

والأنكى أنو كل الأشخاص اللي عميكتبوا هون يعني ع الانترنت بشي موقع او بشي مدونة او ع شي صفحة فيسبوك ما بيلاقوا شي عمود فاضي من عواميد جرايدنا ينزل فيه شي مقال الا اللي بيخدموا شي ظرف او شي اسم عيلة او شي صدفة.

يعني ، بالمختصر …

بتحس حالك حيران ، وضايع ، وتافه ، ورح تنفجر :

شي قدام ناس عميتابعوا كل شي عمتكتبوا وخجلانين يقولوا نحنا عم ندخل ع الانترنت او عنا صفحة فيسبوك ، ….
وشي قدام ناس عمتسمع انك عمتكتب وما عاجبها الموضوع ، موضوع الكتابة …
وشي قدام ناس بيحشروك معهم وكل شغلتهم يا شي تدويرة ع شي تطبيقة بنت او تطبيقة عريس او طق حنك ع شي برنامج دردشة…
وشي قدام ناس كل نهارهم وليلهم تلفزيون و بالكتير ع اخبار البلد المقولبة ع كيفهم ،……

…
يا جماعة صارت البحصة بزورنا وما بقى فينا نتحمل نضل ساكتين ، لا ع حالنا ولا ع حالكم ولا ع حال البلد ، هلكتونا بجد هلكتونا ارحمونا …

حاجة تحسسونا انو نحنا ناس كلنا مع بعضنا مو قادرين نشكل حالة قابلة للتطور خارج اطار القمع الشخصي والمجتمعي، أصلا قبل ما نفكر اذا كان فيه قمع من مؤسسات الدولة …..
تلت رباع احساسنا بالديكتاتورية سببه انفسنا وتعلقنا بكل شوائب موروثنا وتنبلتنا ع التفكير شو الكويس بهالموروث وبهالوضع وبهالواقع ، يعني بكل بساطة حلّوا عن سمانا ، عن أرضنا ، وعن جيل عم يوعى غلط،…..
وحياة سوريا اللي كلنا ما عنا أغلى منها :
تلت رباع القمع تبعنا مو مرتبط لا بنظام ولا بمؤسسات دولة ولا بفروعة أمن ، بقدر مو مرتبط بالدكنجي وبأم فلان ومرت علان وشي كم أزعر عند كم "بزونك" صار معو كم ليرة بالصدفة او بالسرقة او بغير شي .
……….