للشاعر الأستاذ الحسن الواحدي من الجزائر
عذرينا غزّة ! لا نملك إلا الكلمات !
هذه (غــزَّةٌ )تعانـــــــي وتَشْكو
يا بني الدار هلْ هنالك شكُّ؟
أين مَنْ مدّوا لليهود الأيادي
وأشاعوا أنَّ التصارعَ فتْكُ
فتلوا حبلا للسلامِ وقالوا
أنّ هذا السّلامَ فتْحٌ ومُلْكُ
قممٌ في فنادقٍ تلْوَ أخرى
شربُ شايٍ وحفلةٌ ثمَّ ترْكُ!
والضّحايا تحت الرماد ترامتْ
وعماراتٌ بالرصاصِ تُدكُّ!
وصغارٌ تحت العراء جياعٌ
ما لهم عين كالصغارِ وَفك
ويْحَهُمْ ! ضيّعوا البلاد وخانوا
واستبدّوا كي لا يهانوا ويبكوا!
يا بني غزةَ اصبروا لا تهابوا
لا يضرُّ الأحرار في الضيق ضنْكُ
ثمن العز والكرامة غالٍ
والبلايا للصابريـن مَحكُّ
ارفعوا راية الجهاد تقوموا
وَالمعالي لكم رحَابٌ وَأيْكُ
والدّم القاني للكرامة مهرٌ
واجمعوا الصفَّ فالصراعاتُ هتْكُ
أنتمُ جند الله في الأرض فامضوا
لن يزيل التوحيد كفر وشِرْكُ
لا تظنّوا بالحاكم النذل خيرًا
فهمومُ الملوك أكلٌ ومِسْكُ!!
غرّ نسل القرود منَّا انكسارٌ
ونسوا أنّ الموتَ للنصرِ فُلْكُ!
سوْفَ تصحو (بغدادُ) من بعْدِ(صَنْعَا)
و(دمشْقٌ) من بعْدهــــا (بعْلبَكُّ!)
ثمَّ تصحو عواصمُ العُرْبِ تترى
فدمُ العرْبِ لا يُضرّهُ سفْـكُ!
ضاعت الأرضُ بعدما ضاعَ عزٌّ
وَغوى القوْمَ في الحكايات حبْكُ
وامتطى أشباهُ الرّجالِ الأماني
واشتهوْا أنْ يبكوا ويشكوا ويحكوا!
مكتب الجزائر