خلخلة الركائز الأمريكية ، خلخلة لمواقع اسرائيل ، وهز لعروش الملوك العملاء
لذلك نـزل معسـكر العـدوان بكل طـاقاته ، إلى السـاحات لاستـدراك مـا خــسروه
المحامي محمد محسن
لا تقولوا أن الملوك العرب لم يكونوا عملاء لإسرائيل منذ تكوين ممالكهم ! ، ولا تقولوا أن غالبية الحكومات العربية لم تكن تُعَيَّنُ من البيت الأبيض او من شركائه ! ، ومن يكون تعيينه ، وحمايته ، من البيت الأبيض ، هو بالضرورة وبالبداهة شريك مع المحمية الأخرى اسرائيل ، فنصر أمريكا نصر للمحميات كلها معاً ، وهزيمتها هزيمة للجميع ، وهذه المحميات تحكم شعوبها عن طريق تماسيح المال ( قلنا تماسيح ) ، الذين ما جمعوا مالهم إلا من العمالة للمحميات ، والعميل شريك لإسرائيل لأنه يقوم بنفس المهمة .
المثال الفاقع والذي لا يجادل في صحته إلا من كان عميلاً لأمريكا ، أو لإسرائيل .
[ ماذا كان موقف الحريرية وعلى رأسها وزير ماليتها ” السنيورة ” ، وجنبلاط ، وجعجع ، والجميل ، من حرب حزب الله مع اسرائيل عام 2006 ؟؟؟!! ] ، ألم يترجون أمريكا تذللاً لأمريكا طالبين استمرار الحرب ؟؟ .
[ فما كان موقف بني سعود ، وآل ثاني ، وأل مكتوم ، ومليك البحرين ، والأردن ، والمغرب ؟؟ ، وجميع المحميات الأمريكية ، من هذا الحدث المفصلي ؟؟، الذي انتصر فيه حزب الله على إسرائيل ، ولجم عدوانيتها ؟؟ .
من يدمر اليمن ولماذا ؟؟ ، أليس الملوك ، نصرة لإسرائيل ، لأن اليمن رفع دائماً شعار [ الموت لإسرائيل ]،؟؟.
لماذا كان الملوك العملاء حلفاء أذلاء للشاه عندما كان صديقاً لإسرائيل ، وأعداءً لإيران بعد الثورة ؟؟، أليس لأن ايران وقفت مع فلسطين ؟؟
أمريـكا التي تُســـجل المنـطقة كلها بالسجل العقاري ، لـن تتـخلى عنها بالهين ميات (الممالك ، واسرائيل ) ، يعملون معاً لحماية مصالح الوصي ـــ الحامي ـــــ الأمريكي ، والعمل المشترك عبر عقود ، هو تطبيع عملي طويل الأمد ، ومنذ التكوين .
………………..ونضـــــــــــــيف !!!
[ لمصلحة من ؟ : المساهمة الفعلية الأساسية للملوك ، في الحرب الأمريكية على العراق ، وليبيا ، وسورية ، وانهاك جيوشها ، وتدمير بلدانها ؟؟؟ .
من صنع الرايات السود ، ( القاعدة ، وداعش ، والنصرة ، وغيرها ) من أدوات التوحش الاسلامي ؟؟، ومن مولها ؟؟ ، ومن باعهم الحوريات في الجنة ، ثمناً لأرواحهم ؟، أليس الملوك ، والتجار العملاء ، ومنهم الحريرية ، خدمة لأمريكا واسرائيل ؟؟ .
…………. أليست اسرائيل هي المستفيد الأول من كل هذه الحروب ؟؟ .
لمصلحة من كل هذا الموت ؟؟ ، من حرق ، وذبح ، واغتصاب ، وقتل ، وتشريد ، وتدمير للبيوت ، والقرى ، في العراق ، وليبيا ، وسورية ، أليست بلدان مسلمة ؟؟؟ ، إذن قاتلوا ودمروا البلاد والعباد ، لصالح أمريكا واسرائيل ، [ وكل ما فعلوه الآن أنهم رفعوا حالة التطبيع من السرية إلى العلن ولكنه الوقح ] .
لذلك نقول ، بل نصرخ ايها العقلاء ، أيها الوطنيون :
……………….أعـــــــــــــــــداؤنا هــــــــــــــــــم :
[ أمريكا ، وحلفاؤها الأوروبيون ، واسرائيل ، وممالك الخليج ، والاسلام السياسي المتوحش ( المدموغ أمريكياً ) ، والعملاء ، لذلك كانت معركتنا ليست هينة ، لأنها ضد كل هؤلاء مشتركين وغير منفردين .
ونصرنا سيكون نصراً على كل هذه المكونات ، التي تشكل معسكر العدوان ، وهزاً للركائز الأمريكية التي أصبحت في ( مرحلة التنفس الاصطناعي ) التي إن لم تخسر حروبها العسكرية بعد بشكل كامل ، هي في مرحلة هبوط الثقة بها وبشكل متسارع .
……..[ من هنا يمكن أن نتفهم حالات الغزو للمسيرات الشعبية ] .
حيث استنفر المعسكر الأمريكي كله مع اسرائيل ، ونزل بكل أسلحته إلى الشارع ، محاولاً حرف المسيرات الشعبية المطلبية المحقة عن مسارها ، وتحويلها إلى حرب استدراكية جديدة ، مع متابعة اعلامية 24 / 24 ساعة ، من محطات محلية مسعورة .، سعياً وراء تأجيل السقوط الأخير .
وثالثة الأثافي استنفار أمريكا للمفتي دريان إلى المعركة نصراً للحريرية وحيتانها ، كما استنفرته سابقاً عندما همت الحكومة بمحاسبة الحوت الأكبر السنيورة بقوله ( السنيورة خط أحمر ) ، كما استنفرت الخوري ( عودة ) لحماية الحيتان من الطائفة المسيحية ، التي نزلت المسيرات الشعبية لمحاسبته وتحميلهم مسؤولية خراب لبنان ، أما مشايخ جنبلاط فهم مستنفرين دائماً .
ويمكن تحقيق هذه الصورة أو نفيها من خلال ، موقف ( الثورة ) من هذا التحول ، فإن نهضت ضد هذا التعيين ، نكون قد ظلمناها ، وإلا يكون قد ثبت عملياً أن لجام ( الثوار ) في يد أمريكا .
………المستقبل القريب سيكشف هوية ( الثوار ) ، فإن تأكد تأييدهم لتبني الحريري مجدداً يكونوا كاذبين .
…………..عندها سيكون من حق حزب الله وعون وحلفائهما اتخاذ الموقف الذي يجب .
وغبي من يعتقد ان ما خسره معسكر العدوان بالحروب ، سيتمكن من استدراكه ( بالحرب الناعمة ) .