الصواريخ الإيرانية الدقيقة ، قلعت ( عين الأسد ) القاعدة الأمريكية ، وستنقلع أمريكا
الصواريخ التي دمرت القاعدة تحت بصر (البتريوت)، لقادرة على تدمير بقية القواعد
بلـع ترامب الضربة وتهديداته ، وقدم تبريراً لانسحابه ، بأن نفط المنطقة لم يعد يعـنيه
المحامي محمد محسن
اختار الإيرانيون توجيه صفعة لكنها قوية ، لقاعدة عين الأسد العسكرية الأمريكية ، لأنها القاعدة الأكبر والأهم في العراق ، والتي تملك راداراً ومنظومة حماية ، وتحكم ، غير موجودة في جميع القواعد العسكرية الأمريكية الأخرى في المنطقة .
وهذا يؤشر إلى أن الصواريخ المصنوعة في أيران ، التي دمرت القاعدة الأهم ، وبدون أي رد لأي منها ، ستعطي مؤشراً لوضع القواعد الأمريكية الأقل أهمية المبثوثة في المنطقة ، والتي ستكون تحت رحمة مرمى حتى الصواريخ الأصغر مدى ، أما الضربة التي وصفها المرشد بالصفعة ، فهي ليست ثأراً بل هي مقدمة أولية ، اما الثأر لروح القائد المقاوم التاريخي ( قاسم سليماني ) ، فسيأتي تباعاً ، ومن كل أماكن تواجد المقاومين في دول محور المقاومة ، .
أما المستفاد من هذه العملية السريعة عسكرياً :
إثبات عدم جدوى حماية بطاريات ( صواريخ البتريوت ) للقواعد العسكرية الأمريكية ، وذلك لعدم قدرتها على رد أي صاروخ من الصواريخ المهاجمة ، وهذا الأمر جاء تأكيداً لخواء الحماية الأمريكي ، لمحطة ( أرامكو النفطية السعودية ) ، التي فجرتها صواريخ يمنية بسيطة ، حيث أوقفت تصدير ما نسبته / 50 % من نفط المملكة ، فكيف لو ضربت غيرها ؟؟.
وبذلك تكون الصواريخ الإيرانية الصنع ، قد أسقطت الوهم الذي كانت تنشره الدعاية الأمريكية ، حول استحالة وصول ( النملة ) إلى القواعد الأمريكية ، أي أن هذه القواعد وتلك البوارج باتت هدفاً سهلاً للصواريخ المجنحة التي سَتنصبُ عليها من أيران ، ومن غير أيران ، وحتى من اليمن ، وقياساً على هزال ( البتريوت الأمريكي ) يمكن أن نقيس عدم فاعلية ( القبة الحديدة الاسرائيلية ) التي لا تقارن قدراتها مع ( البتريوت ) .
وهذا يؤكد ما ذهبنا إليه أيضاً ، في أكثر من مقال ، أن تل أبيب ، وجميع المدن الإسرائيلية ، ومطاراتها ، وموانئها ، باتت صيداً سهلاً ، لآلاف الصواريخ التي ستنزل عليها كالصواعق ، ليس من حزب الله وحده ، بل من الشرق ، والغرب ، وحتى من الجنوب ( من اليمن ) .
كما أننا نؤكد أن القواعد الأمريكية التي باتت بدون جدوى ، بل باتت رهينة وبدون جدوى ، وبذلك ستضطر أمريكا لسحبها بالتتابع ، ولا يمكن فهم تصريح ترامب الأخير بعد الضربة [ بأن النفط في الشرق الأوسط لم يعد يعنيه ] ، إلا أنه بداية تبرير لترك المنطقة .
لم نتعود على قدرة الاستراتيجيين الأمريكيين على اتخاذ القرارات الحكيمة في الوقت الملائم ، لذلك كانت تخرج من جميع الحروب التي خاضتها ، خاسرة ، وتحت ضغط السلاح ، كما حدث في الفيتنام وفي افغانستان ، وغيرهما ، لذلك وإن لم تستجب لقرار البرلمان العراقي ، بالسرعة المطلوبة ، سيجد الجنود الأمريكيون أينما توجهوا ، بيئة معادية لهم ، تلاحقهم حيث يذهبون ن العراق لم يعد عراق برمر ، بل بات عراق الحشد الشعبي تلاميذ ( قاسم سليماني ، ورفيقه أبو مهدي المهندس .
علينا أن نعترف أن استشهاد القائد ( قاسم سليماني ) العظيم ، شكل خسارة كبيرة لمحور المقاومة ، ولكن وبنفس الوقت سيشكل حالة استنهاض ، ويقظة ، لجميع فصائل المقاومة من فلسطين مروراً بلبنان ، وسورية ، وصولاً إلى العراق ، ودفعها إلى الاستعداد كل في قطاعة ، للقيام بدوره ، وفق برنامج مشترك ، في مواجهة قوى معسكر العدوان في أي أرض يتواجدون فيها .
ورغم ما قدمه القائد المقاوم سليماني من جهد ، وحقق من انتصارات ، في جميع الميادين ، ضد اسرائيل ، وضد داعش ، وضد أمريكا .
ومع ذلك تجد بعض الدهماء من الناس ، الذين أزيح وعيهم عن ثوابتنا الوطنية ، لا يتذمرون فقط ، بل يعلنون انحيازهم الوقح إلى جانب أمريكا ، ومن يعلن ولاءه لأمريكا الآن ، هو واسرائيل في خندق واحد .
أو اللذين أخذهم الحقد إلى مواقع أمريكا ، أو أولئك الذين أخذتهم حرفيتهم الأيدولوجية المغلقة ، إلى جمود وحالة تحجر ، عطلت عندهم رؤية تشابكات الواقع ، ونسوا أو تناسوا : أننا لانزال في مرحلة تحرر وطني ، تفرض علينا التعامل مع كل وطني ، وفق برنامج ينهض على قاعدتين فقط .
……..[ العــداء لأمريكـــا ، العــداء لإسرائــيل ، وكــل ملحــقاتهما ]…..
ان العمل الأرعن الذي قام به ترامب ، في اغتيال القائدين التاريخيين ، قد عجل في قلع جذور أمريكا من المنطقة ، وهذا الأمر سينسحب على اسرائيل .
[ وكل من يراهن على أن أمريكا لا تغلب ، هو واهم على الأقل ]