ياسين عزيز حمود
هذي الرُّبا الخضراءُ زهوُ أناقتي وشذا شبابيْ
إنِّي أنا السّمراءُ ركنٌ للهوى , زهْوُ للرّوابي
الحُبُّ تقطرُ مِنْ شفاهيَ شمسُهُ , وسَلُوا كِتابي
للعِشقِ ماضي صبوَتي , ولهُ انتمائي انتسابي
تهمي جفونيَ بالشّذا كالغيمِ بالنُّطَفِ العِذابِ
*
مازالَ شِعرُكَ روضتي وتعشُّقي وهوى رِغابي
مِنْ دفءِ همسِكَ نشوتي وتوجُّديْ وجوى عذابي
لو مرُّ عطرُكَ في دمي أوهزَّ خاصرةَ الخوابي
أسكرْتُ من بوحي المدى , وسرى عبيرُكَ في إهابيْ
سمراءُ مِنْ هذا التُّرابِ وسوفَ أبقى للترابِ
حنطيّةٌ مِنْ لونِ أهلى في الذرا أو حضنِ غابِ
سمراءُ تُشبهُ وجنتي لونَ الشذا عندَ الغيابِ
جفنايَ من دفءِ الهوى , وكلونِ أجنحةِ الغرابِ
سمراءُ غرّبني الهوى ما غيّرَ العشقَ اغترابي
بالشّامِ قلبي والهوى ورفاتُ أهلي والصّحابِ