التغيير سنة الكون ومحفز عام على تطور الفكر في القطاعات كافة خدمية كانت أو اقتصادية ،وضخ دماء جديدة في كثير من مفاصل الدولة الأساسية يعيد بعض الثقة فيها و قد يساهم في التخفيف من الترهل والبيروقراطية التي تشل العمل و تحوله إلى مجرد هدر للوقت والمال العام وتزيد من انعدام ثقة المواطنين بمؤسسات بلدهم ومنظماته،ولأن الإنسان هنا أميل إلى التأطير بدء بالاسرة التي ينتمي إليها مرورا بالمدرسة والتعليم العالي وصولا للنقابات المهنية والأحزاب و لم تضعف الدولة عندنا مع بداية العقد الثاني من القرن الحالي إلا بعد أن حيد عمل النقابات و المنظمات الشعبية و ضعف دورها حد اقتصارها على ادارة موظفيها نفسهم دون فعالية تذكر على الأرض ،ولكن ان تصل متأخرا خير من أن لا تصل أبدا فالملاحظ أن موجة التغيير والإصلاح قد بدأت على مستوى النقابات والاتحادات الذي بدأ بتعيين السباح العالمي فراس معلا رئيسا للاتحاد الرياضي العام خلفا لموفق جمعة،تغيير كان له أثر طيب على الأوساط الرياضية والشعبية واستبشروا خيرا بفراس الذي رفع اسم البلد في اكثر من محفل عالمي ،وأيضا تشهد نقابة الفنانين انتخابات يتنافس فيها عدد من نجوم الدراما المبدعين علهم يتمكنون من تغيير الصورة السلبية عن النقابة وعملها و من الاسماء المرشحة الجميل فادي صبيح الذي احدث ضجة رائعة على مواقع التواصل الاجتماعي بترشحه فدعمه كثيرون في هذه الخطوة ،و لنتفائل خيرا بالتغييرات النقابية والحزبية و المتزامنة مع تغييرات عسكرية تعيد سيطرة الجيش العربي السوري على كامل تراب الوطن المقدس ،ليعود البلد دوحة أمن وأمان بعد عقد من الحرب و العدوان !!!
نفحات القلم – فاطمة ملحم