العاقل من يستفد من تجاربه ويصحح أخطائه .و اكبر استثمار بعد الموارد البشرية يدل على النظام والتطور والرقي هو استثمار الوقت .
فعلى الرغم مما لهذا الوباء الفتاك من مخاطر عالمية إلا انه قد يحوي لبعض الدول فوائد ومزايا ولن ندخل بالانعكاسات على من صنعه وعلى الحرب الجرثومية ولكن لنأخذ مثالا بلدنا..
…إن القرارات الحكومية المتدرجة ساهمت بإحتواء الصدمة و بالعقلانية والهدوء لاتخاذ الإجراءات اللاحقة..
ولسنا هنا بالأمس بدأ حظر التجول الجزئي وقد كان مثمرا من نواحي عديدة ومنها الإنضباط التام بكل المحافظات وهو ما سهل عمل الحكومة وهو دليل وعي الأغلبية و تقيدهم بالانظمة من جهة و كذلك دليل على تعافي الحكومة ومؤسساتها وقدرتها على فرض القوانين من حيث أمتلاك الادوات و كذلك القراءة الصحيحة للواقع وهنا يجب الانتباه لعدم تمييع القرار بالإكثار من الاستثناءات والتي هي سبب أغلب ابتلائتنا فالقرار واضح وعقوبة مخالفته واضحة ولا يخالفه إلا كل مستهتر متعود على تجاوز القوانين والحالتين
تقدمان اوراق قوة لتجاوز الأزنة وتبعات الحرب القذرة والوصول لحل سوري سوري عادل..
ولا ننسى العفو والذي شمل الاكثرية ومنهم من اعتقل لأسباب منها السياسية لا كما حاول البعض تقويضه.
وكذلك يمكننا في هذا الوقت إن استثمر بشكل صحيح مراجعة شاملة لواقعنا و لقدراتنا ولعلاقاتنا و كيفية تصحيح الإدارة الازموية..
وكذلك وجدنا مبادرات مهمة ولو جاءت متأخرة وخجلة منها إنسانيا ومنها لحلول وقت الانتخابات و هذه المبادرات هامة وضرورية وواجب لأن الازمة لبلدنا ومن يملك المال جزء من هذا البلد ولن يستثنيه الوباء و يجب التشجيع الإعلامي لمثل هكذا مبادرات.
و اكدت الإجراءات من استمرار وجود طبقة دواعش همها عدم الوصول لحلول وتقويض إجراءات الحكومة من اجل الإثراء والإغتناء على حساب الوطن والمواطن و الربح باعلى الأسعار و الإحتكار للسلع وكذلك لمواد اساسية كالخبز و الخضار في عز الحاجة الماسة و القدرة المحدودة للمواطنين.
وكذلك وحدة الخطاب السوري للاغلبية بكل الخنادق ليكون خندق الوطن هو الجامع فنرى الكل يحاول تقديم الواجب الذي يساعد في تخفيف الآلام والهموم من الشرطة للجيش لرجل الدين عبر تهدئة النفوس ولا ننسى جهود عمال النظافة والتعقيم و الاطباء والممرضين لتظهر البلد خلية نحل و ليكون العمل الجماعي عنوان بدلا من الفردية والانانية والتي كرستها عولمة بصبغة امريكية.
هذه المقدمات والمعطيات سيتولد عنها نتائج إيجابية لبلدنا ولأهلنا في حال الاستمرار بعقلية الحاجة هي البوصلة و المراقبة والمتابعة والتصويب..
د. سنان علي ديب