نــــــــــداء فــــــــي زمـــــــن الوبــــــــــاء .
..إلـــــى الســـــــيد مفـــــتي الجمـــهورية ، والسيـد وزيــر الأوقــاف .
وإلــــى البـــــابا وكـــل كهـــنته ، أيــــــن أنتـــــم مــــن الجائـــــحات ؟.
المحامي محمد محسن .
لا نريد دعاءً رغم أهميته ، بل نريد مواقفاً عملية :
ألم يحن الآن وبعد جائحة الحرب العشرية ، وهذه الجائحة الطبيعية ، ان توقظ الغافل من غفلته ، والنائم من سهوته ، ورجل الدين المتصدي لحمل راية الأيمان ، من دوره التقليدي ، أسير الماضي ، المهادن للخليفة ، والسلطان ، والأمير ، وأثرياء الحروب ، والدول المسيطرة .
والالتزام بما تحض عليه الأديان ، من المحبة ، والوئام ، والتعاون بين البشر ، والنزول من أبراجهم ، ومن أدعيتهم الحَرْفيةِ المكرورة ، والتعامل مع الواقع العملي ، ومع الحاضر ، والمستقبل .
ويريحونا من قال فلان وقال فلان ، في كل مناسبة وفي كل حين ، مهما كانت أقوالهم نبيلة ، فأولئك الفقهاء ، أو القديسين ، كانوا مرشدين في زمانهم ، ولكن السؤال ما هي ضرورتها الآن ، ألسنا في واقع جديد ؟؟؟.
كمن سأل شيخه : من قتل حجر بن عدي رضي الله عنه وأرضاه ، قال معاوية رضي الله عنه وأرضاه ، لماذا قتله ؟ لأنه لم يتخلَّ عن ولايته لعلي رضي الله عنه وأرضاه ، بحيث بات القاتل ، والمقتول ، والمقتول من أجله ، كلهم في نفس المرتبة ، لا نناقش مدى صحة هذا أو عدمه ، لكن نطلب الآن الخروج من مجاهل التاريخ وحواراته ، والاهتمام بقضايا الشعوب التي تتعرض للظلم ، للإبادة .
فبدلاً من الدعاء والطلب من الله ، أن يرأف بعباده ، فالله رؤوف بدون دعاء ، ولكن الله ونحن ، نطلب منكم الرأفة على مجتمعاتكم المظلومة ، في هذا الزمن المغلق ، ونحن أمام ثلاثة أوبئة :
فبدلاً من الدعاء والطلب من الله ، أن يرأف بعباده ، فالله رؤوف بدون دعاء ، ولكن الله ونحن ، نطلب منكم الرأفة على مجتمعاتكم المظلومة ، في هذا الزمن المغلق .
ــــــــــــــــــــــ
لذلك أنا أتبنى ما قام به ( الأب الزحيلي ) رجل الدين الملتزم بقضايا وطنه :
حيث وجه رسالتين يحملان بعداً انسانياً ، إلى الحبر الأعظم في روما ، طالباً منه الاهتمام ، والرأفة ، بقضايا شعوبنا المظلومة ، التي تتعرض لحروب القتل والدمار ، التي يشنها الغرب الرأسمالي بقيادة أمريكا ، ضد سكان المنطقة ، ولا يزال الأب (الزحلاوي) المحترم ينتظر ، ونحن لانزال ننتظر معه الجواب من بابا الفاتيكان ، آملين شجب كل أنواع العدوان ، والظلم الذي نزل على شعوبنا ، والوقوف مع قضايانا العادلة ، وإدانة مواقف الرأسمالية الغربية القاتلة ، التي شنت عشرات الحروب وقتلت الملايين .
ـــــــــــــــــــ
ونحن أمام ثلاثة أوبئة :
ـــ الوباء ( الكورونة ) الذي ساوى بين الجميع ، لأول مرة في التاريخ ، حيث يهدد الغني ، و الفقير ، والأمير ، والأجير ، ولكن الشعوب الفقيرة أكثر .
ـــ وأمام جائحة ( التوحش الغربي ) الذي أضاع رحمة السماء والأرض ، وقتل الشعوب ، وأفقرها ، وأمرضها ، ودمر البلدان ؟.
ـــ أما الثالثة فهو وباء ( التجار أثرياء المآزق ) الذين يذهبون إلى الجامع ثم يعودون ليسرقوا قوت الشعب .
أمام هذه الأوبئة الثلاثة الدعاء لا يكفي ، بل يجب الخروج من مواقعكم الروتينية ، والانضمام إلى ثورة الشعوب المفقرة ، الذين يواجهون الأوبئة الثلاثة ، دفعة واحدة ، بصدور شبه عارية ، ألم تأمركم أديانكم صراحاً أنها ضد من يكتنز الفضة والذهب ؟ ، وضد المرابين ؟ ، وضد الطغاة ، فهل أنتم ملتزمون بهذه التعاليم ، أم ماذا ؟ .
.
لذلك أنا أتبنى ما أقدم عليه ( الأب الزحيلي ) المحترم المنحاز إلى الفقراء ، والشعوب المفقرة .
والذي وجه رسالتين انسانيتين ، إلى الحبر الأعظم في روما ، وطلب منه الاهتمام ، والرأفة ، بقضايا شعوبنا المظلومة ، التي تتعرض لحروب القتل والدمار ، التي يشنها الغرب الرأسمالي بقيادة أمريكا ، ضد سكان المنطقة ، ولا يزال الأب (الزحلاوي) المحترم ينتظر ، ونحن لانزال ننتظر معه الجواب من بابا الفاتيكان ، آملين شجب كل أنواع العدوان ، والظلم الذي نزل على شعوبنا ، والوقوف مع قضايانا العادلة ، وإدانة مواقف الرأسمالية الغربية القاتلة ، التي شنت عشرات الحروب وقتلت الملايين .
.ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كما أوجه ندائي إلى مفتي الجمهورية الانسان ، وإلى السيد وزير الأوقاف ، أن يخصصوا نسبة 60 ـــ 70 % من ايرادات الأوقاف إلى مساعدة العاطلين عن العمل .، والسوريين العائدين ، ووضع المساجد تحت تصرف الدولة ، لإيواء السوريين المهاجرين ، الذين يعيشون أسوأ الظروف الإنسانية في مخيمات لبنان أو غيرها ، والمهيؤون لتلقي الوباء بسبب ظروفهم ، فالصلاة تجوز في الفلاة ، فإن لم تفعلوا عندها نتساءل لأي زمن تدخرون المال ، وبيوت الله ؟؟.
ـــــــــــــ
وأن تطلبوا من خطباء الجمعة الانتقال من خطبهم النمطية ، المنصبة على تخويف البشر من عقاب النار ، فالله رحيم بعباده ، والانصراف كلياً إلى الاهتمام بقضايا شعبهم الحياتية الراهنة ، ويلعنوا التجار والمرابين ، أثرياء زمن الوباء ، وقبله زمن الحروب والدعوة للتضامن ، والرأفة والتعاون بين الناس ، في مثل هذه النكبات ، ، واتركوا الماضي بكل حمولاته ، الايجابية والسلبية ، التي كانت أسباب الفرقة ، والافتراق ، فنحن أحوج إلى التضامن ، والعنوا مفجرو الحروب ، والعملاء ، والعنوا التجار أثرياء الحروب .
ــــــــــــــ
[ عنــــدها نقــــول انحـــاز رجـــال الـــدين إلـــى الفـــقراء ، كما تطلب منهم الأديان ، وغادروا تابوهات الماضي ( تابوهات الفرقة والتنابذ )، وخرجوا إلى الواقع ] .
[ فهـــــــــــــــــل هـــــــــــــــذا مأمــــــــــــــــول ؟؟