خالد رامي خياط – نفحات قلم
تحت رعاية وزارة الثقافة السورية، أطلقت الغرفة الفتية الدولية اللاذقيةJCI Lattakia مشروع “مواهب سورية في اللاذقية” JCI GOT TALENT الرامي إلى صقل مواهب الشباب وتنمية مهاراتهم وقدراتهم الإبداعية، من خلال توفير منصة للتعبير عن مواهبهم واكتسابهم خبرات تساعدهم في تنميتها.
وتبدأ المرحلة الأولى من المشروع بتجارب الأداء يومي الأحد والإثنين 5-6 أيار 2024 في معهد “العجان” في اللاذقية الساعة 4 عصراً، والعرض الختامي يوم الثلاثاء الواقع في 14 أيار 2024، في مسرح المركز الثقافي العربي في اللاذقية الساعة 6 عصراً.
وقالت روان خليفة، رئيسة مجلس إدارة الغرفة الفتية الدولية اللاذقية للعام 2024، لنفحات قلم، إن “الغرفة الفتية الدولية منظمة دولية غير ربحية تعمل ضمن نطاقات تطوير الأفراد، والتأثير المجتمعي، والأعمال وريادة الأعمال، والتعاون الدولي، وكما أننا نهتم بتطوير مهارات وخبرات الأفراد في مجالات مختلفة، نركز أيضاً من خلال مشروع مواهب سورية في اللاذقية، على الإضاءة على مواهب وقدرات الشباب بوصفهم الجزء الأساسي ليكونوا قادة فاعلين في المجتمع لخلق التأثير الإيجابي”.
وقالت آلاء ديبو، نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة الفتية الدولية اللاذقية، إن “مشروعنا يندرج تحت نطاق التأثير المجتمعي، الذي يعمل على تسليط الضوء على جوانب المجتمع كافة، وأهميته تبرز من خلال تسليط الضوء على قدرات الشباب السوري ومهاراتهم الإبداعية. هذه الأهمية تتبلور في مشروع مواهب سورية في اللاذقية، الذي يبرز مختلف المواهب الشبابية الموجودة في مدينتنا”.
وقالت ديمة سليمان، مديرة المشروع، إن “مواهب سورية في اللاذقية، يوجه الاهتمام لمواهب عديدة في مدينتنا؛ بداية المشروع كانت من خلال الفيديوهات التي أعلنا فيها عنه، ومن خلال استمارة التسجيل، وجذبنا اهتمام الشباب من خلالها، أما الخطوة الثانية فهي تجارب الأداء للمتقدمين، ليتأهل المبدعون منهم إلى مرحلة العرض النهائي. وفي المرحلة الختامية، وفرت الغرفة الفتية الدولية فرصة لعرض المواهب على خشبة مسرح المركز الثقافي العربي في اللاذقية، يوم الثلاثاء الواقع في 14 أيار 2024، وتتضمن الفعالية أيضاً الإعلان عن الفائزين وتكريمهم”.
وقالت السيدة شذى محمد، عضوة لجنة التحكيم ومديرة معهد العجان للموسيقا، إن “مشروع مواهب سورية في اللاذقية يشجع المواهب وينعش المحافظة. وتحكيم مثل هذه المسابقات يمثل مسؤولية كبيرة وفي الوقت ذاته هو متعة لاكتشاف المواهب الموجودة. فالمشروع سيترك أثراً واسعاً بما أننا نفتح مجالاً لتلك المواهب لإظهارها للعالم؛ وهذا أهم ما فيه”.
من جانبه؛ قال الفنان نوار حاج خليل، عضو لجنة التحكيم: “في كل يوم جديد تولد في سورية مواهب جديدة، لكن أهم مرحلة في إظهار الموهبة هي الخطوة الأولى، المتمثلة في العبور إلى النور، والمشروع يشجع على استمرارية الحركة الثقافية والفنية وزيادة تسليط الضوء على المواهب النوعية، وصولاً إلى زيادة عدد الأفراد الفاعلين في المجتمع”.
وقال الفنان والمخرج المسرحي هاشم غزال، عضو لجنة التحكيم: “ليست اللاذقية وحدها بحاجة لمشروع كهذا، فكرة البرنامج أساسها الشباب وأنا أشجع تلك المشاريع. البرنامج سيأخذ أبعاداً ثقافية موجودة وستُنجز لاحقاً، كل شيء نقوم به في حياتنا بحاجة إلى الحب؛ عندما نحب مهنة ما علينا إلا أن نبدع فيها بالبحث والعمل على أنفسنا للاستمرار”.
وقال الكاتب والصحافي والنحات مهند الحميدي، عضو لجنة التحكيم، إن “بلدنا غني بالمواهب والجوانب الإبداعية، وشبابنا يمتازون بالشغف والطموح والعناد الإيجابي وروح التحدي، ومن هنا تبرز أهمية هذا النمط من المسابقات، التي تلعب دوراً كبيراً بالإضاءة على المواهب”.
وأضاف إن “الغرفة الفتية الدولية اللاذقية كمنظمة معنية بتطوير الشباب، تسعى إلى تحويل هذا المشروع إلى فرصة ليأخذ المبدعون دورهم في تنمية مجتمعهم المحلي، لأن الفنون من أبرز مظاهر القوة الناعمة، ودورها يترسخ دائماً في البلد ببطء وثبات، لتبني الإنسان الناضج والمتوازن والقادر على العطاء”.
يذكر أن الغرفة الفتية الدولية، منظمة عالمية غير ربحية للمواطنين الفاعلين الشباب، ممن تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 40 عاماً، منتشرين في أكثر من 5 آلاف غرفة محلية، في أكثر من 100 بلد حول العالم، ويسعى أعضاؤها لخلق أثر إيجابي من خلال تنظيم مشاريع تعمل على تطوير الأفراد ما ينعكس إيجابياً على المجتمعات المحلية.
وتأسست الغرفة الفتية الدولية سورية عام 2004 كلجنة شبابية لغرفة التجارة الدولية ICC وتضم حالياً 11 غرفة محلية؛ وهي دمشق، وحلب، وحمص، واللاذقية، والسويداء، وطرطوس، والوادي، وبانياس، ودمشق القديمة، وجبلة، وجرمانا.
وتأسست الغرفة الفتية الدولية اللاذقية JCI Lattakia عام 2008 وتضم نحو 200 عضو وتنفذ مشاريع ضمن 4 نطاقات؛ هي نطاق تطوير الأفراد، ونطاق التأثير المجتمعي، ونطاق الأعمال وريادة الأعمال، ونطاق التعاون الدولي.