د. عبد الحميد ديوان
نسجت بليلي سر الهوى
فطافت بروحي سماء الحنين
ورحت أسائل صوت الندى
فحفت بصدري طيوفٌ هتون
سعيت إلى نبض حلمي الذي
تنامى بلمسي رداء الشجون
رسمتُ على صفحات الشذى
أماني تناهى إليها الأنين
وبات سلامي إلى الماتحين
هدير السواقي ولون العرين
يطوف حنيني بجوف المدى
ويسقي نداه عطاءَ اليقين
أسائل نفسي متى نرتقي
فتسمع منّي هديراً مكين
فيا قلب صبراً ألا تنتهي
من اللوم حتّى تروم الجنون
يطول اشتياقي إلى نغمةٍ
يناجي صداها زماني الحرون
ويبقى الحنين يروم الهوى
ويبقى زماني كحصنٍ حصين
وترسم أحلامنا نغمةً
تضيء بقلبي جمالاً رصين
يضيء هواكِ زمناً سقى
بريّا العهود وعزف السنين
وأضحى الفؤاد يناجي المنى
ويسعى إلى رائقات العيون
وتبقى رؤانا تروم السنا
ويبقى الفؤاد قويّاً مكين
دعبد الحميد ديوان