ضيفنا هادئ عصامي إختار أن يسير خطوة خطوة ليصل إلى المراد وهو من تعلم الصرامة والتمسك بذمام الأمور والتنظيم وربما هي أفضل الركائز للنجاح في أي عمل.
في الهندسة بدأ رحلته القيادية كمالك لمجموعة شركات هدفها البناء والتطوير العمراني ليمارس بعدها عشقه للكيان الطلعاوي كداعم رئيسي للنادي.
– مصطفى غالب شعيرة 48عام.
متزوج ولديه 7أولاد ، حاصل على إجازة في الهندسة المدنية .
مالك لمجموعة شعيرة للبناء والتطوير العقاري مركزها الرئيسي في مدينة حماه ، وهي مؤلفة من 3شركات:1- مركز إعمار الهندسي الاستشاري.
2- مجموعة البناء والتطوير العمراني.
3- المجموعة التجارية الخاصة بالاستيراد والتصدير.
وهناك فرع لنا في مدينة دمشق – ساحة الشهبندر.
بدأت العمل بالتطوير العقاري منذ عام 1996.
– إعادة الإعمار والتطوير العمراني يقع على كاهل أبناء البلد أولا ، أنتم كشركات تطوير عمراني كيف ستكون مساهمتكم في إعادة الإعمار ؟
أجاب : إعادة الإعمار مهمة كبيرة جدا حجمها بحجم البلد ، والاعمار يكون بشكلين:
الإعمار بالمفهوم العام والاعمار بالمفهوم الخاص.
بالمفهوم العام هو إعمار الإنسان.
بالمفهوم الخاص هو إعمار الحجر. نحن كشركات تطوير لاننتظر مقدرات أو إمكانيات الدولة حتى نبدء بالعمل ، فكل شخص يجب عليه أن يبدأ بموضوع إعادة الإعمار من موقعة وبحسب امكانياته ضمن المناطق( إعادة تأهيل – إيجاد السكن البديل – إعادة تطوير المناطق واستثمارها لنواكب عملية الطلب المستمر ).
في حال بات الطلب اكثر من العرض هنا الخطورة لأن الأسعار ستواصل ارتفاعها.
نحن نحاول أن لا يكون هناك زيادة في أسعار السكن ولكن لم نقدر على ضبط الأسعار لأن الطلب أكثر من العرض.
– تأمين سكن بات حلم يراود معظم العائلات السورية والشباب المقبل على الزواج ، هل بإمكان شركات التطوير العقاري تأمين السكن اللائق والمناسب وحل هذه الأزمة ؟
أجاب – نعم نقدر على ذلك ولكن هناك مشكلات تحول بيننا وبين تنفيذ مثل هذه المشاريع أولها البيروقراطية أو الروتين القاتل وعدم المسؤولية ، هذه العوامل الثلاثة عوامل رئيسية في رفع سعر العقار وتأخير إنجاز أي مشروع يساعد على تأمين الملائم والرخيص.
أنا كمطور عقاري اطالب أن يكون هناك قوانيين تتناسب مع الوضع الحالي الذي يمر به البلد هذه القوانين تتصف بالمرونة وعدم الجمود.
اطالب من مؤسسات الإدارة المحلية ضرورة الإسراع في تأمين مقاسم معدة للبناء وهذه اولى الخطوات السليمة من أجل خفض كلفة السكن.
هناك قاعدة تقول كلما انخفضت القيمة الإجمالية للعقار كلما انخفضت تكاليف البناء.
لايجوز أن نحمل الدولة كل شيء، دعني اسمي الأشياء بمسمياتها ، هناك حمل ثقيل جدا على الدولة وواجبها حاليا هو حمايةالبلد والمواطن هنا المشروع الأكبر ، اما المشروع الأصغر فهو يقع على كاهل بعض الدوائر والمؤسسات ومنهم تطلب تأمين أراضي جديدة معدة للبناء.
مثلا في حماه: سعر العقار وصل لأرقام جنونية بسبب كثرة الطلب على العقار! لو أن هناك أراضي جديدة مفرزة ومعدة للبناء لخف الطلب على العقار مما سيؤدي لخفض أسعار العقارات في المدينة.
– هناك أراضي ضمن المخطط التنظيمي لمدينة حماه مثل مشاع وادي الجوز ومشاع الأربعين ، هل هناك فكرة لإعادة تنظيم هذه المشاعات وإعادة اعمارها ؟
أجاب: لافكرة لدي عن هذا الأمر وهو يعود بالمجمل إلى الجهة صاحبة العلاقة وهي بلدية حماه.
ولكن دعني أبدي وجهة نظري كمطور عقاري .
مشاع وادي الجوز منطقة تطوير عمراني ، يعني ذلك أنها منطقة تحتاج إلى التنظيم من الألف إلى الياء.
من البنية التحتية/ ماء وكهرباء وصرف صحي إلى موضوع رسم مخططات جديدة يراعى فيها كل شيء. هنا يأتي دور المطور العمراني الذي سيستلم هذه المنطقة وينفذ كل شيء.وهناك من المعوقات الكثير الكثير التي تعرقل عمله لذلك من الصعب حاليا أن تجد مطور عقاري يستطيع القيام بكل ذلك.
بينما الأمر مختلف جدا في منطقة مشاع الأربعين
هذا المشاع هومنطقة منظمة يمكن أخذها كمقاسم والبدء باعمارها.
لأن كل شيء فبها منظم وواضح من طرقات ومدارس. – هل تفضل أن يكون هناك توسع عمراني للمدينة ؟ وفي أي إتجاه ترى هذا التوسع افضل ؟
أجاب : نعم أفضل ذلك وبشكل يتناسب مع باقي أجزاء المدينة وبشكل جمالي ومتناسق بين المدينة وبقية المناطق التي يشملها التوسع ،إذا قمنا بهذا التوسع سيتم طرح مقاسم جديدة للإستثمار ويتم الاكتتاب على هذه المقاسم كل حسب استطاعته وحاجته.
وأفضل أن يكون التوسع نحو الاتجاه الشرقي لمدينة حماه كون المنطقة معظمها صخرية غير صالحة للزراعة والبناء يكون أقوى وأقل كلفة وبنفس الوقت حتى لانهدر أراضي زراعية خصبة.
وأفضل أن يراعي نظام ضابطة البناء التوسع الشاقولي لوقف الهدر في الأراضي.
– هل سينحصر عملكم في محافظة حماه فقط ؟
أجاب: بالطبع لا.
نحن كمجموعة تطوير توجهنا منذ عام 2010 نحو التطوير العمراني السياحي فأقمنا مشاريع في مناطق الكفارين السبعة. ومنطقة مشتى الحلو وفي طرطوس ومنطقة باب جنة والصلنفة وسلمى في اللاذقية.
سابقا كانت الأمور أسهل ، كان هناك مرونة في التعامل والمفروض أن يحصل العكس الآن.
ما المعوقات والعراقيل التي تعيق أعمالكم ؟
أجاب: الكلف الانشائية باتت أكبر والضرائب ، أضف لها هناك مسمى جديد لا أعرف من أين أتوا به ؟ ( الشرفية ) مثلا أي عقار في حماه زاد طابق وكل من يريد الإستفادة من هذا الطابق عليه دفع مبلغ مالي كبير تحت مسمى )الشرفية ) ؟؟!!
هذا المبلغ يختلف حسب قرب العقار من المدينة أو إذا كان يحمل الصفة التجارية.
مبلغ الشرفية لأحد العقارات وصل لمبلغ 56 مليون ليرة. يعني علي دفع هذا المبلغ حتى يمكنني الإستفادة من زيادة الطابق ، انا ادفعة ولكن ذلك يزيد من التكلفة الإجمالية للعقار وبالتالي سيرفع سعر العقار.
أضف لها الروتين القاتل وقت التقدم بالرخص المعدة للبناء وأثناء فرز العقار.
حماه تنفرد بهذا الموضوع والسبب يعود إلى الخوف من المسألة لأي قرار يتخذ وانعدام الثقة بالنفس.
مثلا: هناك لجنة للفرز موجودة ولزيادة الروتين أضافوا لها لجنة إضافية من المكتب التنفيذي كجهة مراقبة لعملها. مما زاد التعقيد والتأخير في فرز أي عقار.
– في حالة إرتفاع الأسعار وندرة الأراضي المعدة للبناء ضمن المدن يتم اللجوء إلى بناء ضواحي قريبة من مركز المدينة لخفض أسعار العقار، هل فكرتم باللجوء إلى هذا الحل ؟.
أجاب: نعم فكرنا بذلك ولكن اعطني أراضي جاهزة كمقاسم معدة للبناء وانا ساقوم بالبناء عليها فورا.
ما رأيك بفكرة بناء منتجعات سياحية في الأماكن القريبة من مصادر المياة ؟
أتمنى ذلك ولدينا سابقا مثال مزارع المرادية في الجهة الشرقية من مدينة حماه ، ولكن يجب أن يكون هناك سماح بهذا الأمر بافتتاح مناطق سياحية ضمن ضابطة بناء منظمة.
ماهي اهم مشاريعكم في دمشق ؟
– اجاب في العاصمة دمشق لدي ثلاثة مناطق وكل منطقة تقع ضمن تصنيف .
– التصنيف الأول أو العالي: مدينة ماريتو سيتي ، التي نظمت بموجب القرار 66 .
التصنيف الثاني: قرى الأسد.
التصنيف الثالث: الصبورة.
– ننتقل من الهندسة وهمومها إلى الرياضة وشغفها.
لما كل هذا العشق لنادي الطليعة ؟
أجاب : الحركة الرياضية في حماه تثير اهتمامي بشكل عام وحبي لكرة القدم بشكل خاص جعلني منتميا لنادي الطليعة وهو حب قديم وليس جديد مثلي مثل أي إنسان يحب ناديه ويعشقه.
– انت الداعم الأول لنادي الطليعة ما هي نظرتك للأمور التي تحصل حاليا ؟
أجاب : أولا النادي كبير وعشاقه كثر والنادي أكبر من أي شخص يحاول الإساءة للنادي بقصد أو عن غير قصد
أي إنسان يتدخل بأمور لاتخصه ولاتعنيه وخارج اختصاصة سيعني ضياع الأمور وسنكون في مهب الريح ، المهم عندي هو أن يحصل كل إنسان على حقه ويأخذ موقعة بشكل كامل.
مايقوم به بعض أبناء النادي بشتى المسميات باللجوء إلى وسائل لاتمت للنادي بصلة وإطلاق تصريحات جوفاء دون الرجوع إلى المكتب الإعلامي الخاص بنادي الطليعة ودون أخذ موافقة مجلس الإدارة هذا الموضوع مرفوض نهائيا.
لدينا مكتب إعلامي يضم كوادر على مستوى عالي من الإحترافية ويجب العودة له قبل الإدلاء بأي تصريح خاصة من لاعبي كرة القدم.
كل إنسان يجب أن يكون في موقعة واختصاصة ويجب أن يكون هناك تحمل للمسؤولية بشكل أكبر وأن يكون هناك ثواب وعقاب.
هيكلية أي عمل يجب أن تكون جماعية لذلك علينا منذ الآن التفكير بالموسم الكروي المقبل بشكل مدروس ومنظم وفعال وكل من موقعة.
أنا افكر بالمنافسة على لقب الدوري وليس الإقتصار على المشاركة الخجولة مثل كل موسم.
سأدعم الألعاب الفردية التي تحقق إنجازات وبطولات ومهمة النادي إيجاد هؤلاء الأبطال.
أنا مع الحركة الرياضية في حماه ومع دعمها ودعم أبطالها مثل أبطال نادي سلحب في لعبة رفع الأثقال وانا سادعم ضمن الإمكانيات المتاحة.
– أخيرا: نادي الطليعة ليس ملك لفلان أو فلان من الناس.
نادي الطليعة ملك لجمهوره ففط وإذا تخلى عنه جمهوره لاسمح الله النادي سيسقط.
سأبقى داعما ومحبا لنادي الطليعة وجمهور النادي هم اهلي وأحبتي ، يفرحني ما يفرحهم ويسرهم.
– أنا بطبعي متفائل وان شاء الله الأشهر القادمة ستحمل معها الفرحة لنادي الطليعة.
أجرى الحوار: الإعلامي محمد ديب.