كل من يعتقد أن التطبيع الخليجي جديدٌ هو مجنونٌ ، لأنهم وأمريكاوإسرائيل في مُعسكرٍ واحد
شعار التضامن العربي ، كان خطأً استراتيجياً ، لأنه كَمَنْ يتحالف مع اسرائيل باسم مستـعار
التطبيع أُعلن باسم الدولة البلورية الامارات ، ولكن المطبع الحقيـقي السعودية منذ التأسيس
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ما هي دلالات تسارع عمليات التطبيع ؟؟
والإعلان الوقح عنها ؟؟
ما دام الأمر كان ميسراً ويتم بكل سلاسة وسهولة ، عن طريق الوسيط الأمريكي ، أو من خلال ما ينفذونه من مهمات بشكل مشترك ، أو كل على انفراد .
كما أن شعار (التضامن العربي) كان قد أتاح لهم (شرعاً) ، التغلغل في الأرياف ، والمدن السورية ، وغيرها ، وتنفيذ ( أجندات أمريكية ـــ اسرائيلة ) في التآمر ، وتمزيق المجتمعات ، وشراء العملاء ، ونشر الاسلام السلفي الوهابي المتوحش والقاتل ، واغتيال أي محاولة للنهوض ؟؟.
إذن للتسارع في التطبيع ، والاعلان عنه بكل وقاحة ، دلالات ومؤشرات سلبية ، وغير ايجابية ، بالنسبة لطرفي التطبيع .
فمـــــا هــــــو الدافـــــع والبــــــاعث ؟؟ :
1ـــ لاشك أن الخسران غير المحسوب ، لحروب ( الربيع العربي ) ، الذي خيب كل أحلامهم وآمالهم ، التي كانوا يأملونها ، والتي حشدوا لها كل طاقاتهم ، العسكرية ، والمادية ، والدينية ، والبشرية ، واثقين من الحسم ، واسقاط النظام السوري المشاكس ، وغير المنضبط .
وتحقيق الحلم الاسرائيلي ، والسيادة الأمريكية ، وذلك بإخضاع دول المنطقة ، وشعوبها ، فلا دولة تحت اسم سورية ، والعراق عراقان ، أو ثلاثة ، أما فلسطين فسيحذف اسمها من الجغرافيا ، ومن التاريخ ، فكان الخسران المبين .
والغريب وغير المدرك من الملوك الأغبياء ، اللاهون ، الباذخون ( مال ، وقصور ، وخمر ، ونساء ، وغلمان ) ، بأن المنطقة كل المنطقة حينها ، ستكون تحت الحكم الإسرائيلي ، وسيأخذون كركوزات إلى شوارع تل أبيب .
ولكنهم قوم لا يعلمون ، وإن علم البعض فلا حول ولا ، فَهم ملوك قُصَّرٌ لم يبلغوا بعد سن الرشد ، لذلك تدار أمورهم من قبل ( الوصي الأمريكي ) .
من هنا يأت جلال ، وعظمة ، وأهمية ، الانتصار في سورية ، لأنه أنقذ الكل ، حتى تلك (الممالك اللاهية) ، بل أنقذ كل شعوب العالم المستضعفة .
2ـــ فضلاً أنه وبعد تأكد كل من محميات الخليج ، ومعهم اسرائيل ، بأن الدولة الحامية ، لم تعد جادة بحمايتهم ، وضمور ثقتهم بجدوى حمايتها لهم ، وبأن هناك تباشير بمغادرتها المنطقة ، وكأنها تقول لهم اعتمدوا على أنفسكم .
[ فتــــــــداعوا لشـــــــد أزر بعــــــضهم ] .
[ مــــــن هنــــــا جـــاءت العلــــنية ، وجـــاء التســـارع فـــي التطـــبيع ]
نعــــــــــــــــــم حــــــــــــــــــــازمة ، وجــــــــــــــــازمة :
لكن التطبيع المتسارع هذا ، سيبقى قشرياً ، ومردوده سياسي ومؤقت ، لأنه جاء بعد أن ولى الزمن الإسرائيلي ، الذي كانت تبطش فيه من تريد ، وبالزمن الذي تريد .
بل بدأ زمن القلق الفعلي الوجودي لدولة الاغتصاب .
وبعد أن كشف صمود الشعب اليمني المذهل ، الغطاء عن هشاشة الممالك ، والملوك اللاهين ، العابثين ، المبذرين ، وعمق عمالتهم .
لذلك جاء التطبيع :
[اتكــــــاء المتـــــعوس علـــى خايـــب الرجــــاء ]
لأن الميزان قد رجح لصالح محور المقاومة ، الذي راكم خبرات ، من خلال الانتصارات التي حققها على الميدان السوري ، وعلى أرض العراق ، والذي بات يهدد جدياً الوجود الإسرائيلي .
والمهم والنوعي أيضاً ولادة القطب المشرقي الروسي ـــ الصيني ـــ الإيراني ، وتعزيز مواقعه .
[ من هنا علينا أن ندرك أننا في حرب تحرير ، وتحرر ، وأن الانتصار استراتيجي ، تاريخي ، بكل المعايير ، لأنه ينجز مرحلة الانتقال ، من العصر الأمريكي ـــ الاسرائيلي ، إلى عصر الحرية ]