ــــــــــــــــــــــ ، ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ارتكب الانفصاليون الأكراد [ الخيـــانة العظـــمى ] : بحق الوطن ، وبحق الأكراد أنفسهم
ويلــهم من وطنــهم ، ومن محيــطهم المعــادي لهم ، بعد الانسـحاب الأمريكـي ( المــؤكد)
المحامي محمد محسن
حلمُ الانفصال ، والغباء الذي يحركه الحقد الأسود ، والعمالة لأمريكا ـــ اسرائيل ، دفع الانفصاليين الأكراد ، إلى ارتكاب ثلاثة جرائم في آن واحد :
1 ـــ ضـــــــــــد مصــــــــــلحة الأكــــــــــــــراد ذاتــــــــــهم .
2 ـــ وضــــــــد الوطــــــــن الـــــــذي آوهـــــــم وأسكنـــــهم .
3ـــ ضــــد الــــدول الأربــــع التي يقيمــــون علـى أراضيـــها .
أولئك الانفصاليون الحاقدون العملاء ، أوقعوا المكون السوري الكردي ، والوطن في مآزق شديدة الخطورة ، حيث ساقوا جموع الغوغاء كالقطعان ، وراءهم ، ووراء الدولار الأمريكي ، والسلاح الأمريكي ، وراحوا يعبثون في المناطق العربية التي يسيطرون عليها بحماية الجيش الأمريكي ،سرقة ، وقتلاً ، وتدميراً ، واعتقالاً ، لمن لا ينصاع لسياستهم .
ورغم نداءات الوطن المتكررة لإعمال العقل ، والعودة إلى حضن الوطن ، والتعاون مع الجيش ، لكنهم أبوا واستكبروا ، وبقوا سادرين في غيهم ، يستقوون بالعدو الأمريكي ـــ الاسرائيلي ، وينفذون ما يؤمرون به .
ولم يدركوا أن تحالفهم مع أمريكا حليفة تركيا التاريخية ، هو تحالف مؤقت مهما طال ، وستتركهم أيتاماً ، وتنسحب بالرضى ، أو بالطرد ، أو تبيعهم إلى عدوهم اللدود تركيا ، كما باعت من قبلهم الانفصالي البرزاني العميل الاسرائيلي .
السؤال المركزي إذن ما هو تبريرهم ؟؟، وكيف سيوازنون مستقبلاً بين مصلحتهم كمكون كردي وطني ، ( ان كان لايزال عندهم شعور بالانتماء الوطني ) ، وتحالفهم مع الأمريكي المغتصب لأراض وطنية ، والسارق للطاقات النفطية بمساعدتهم ؟؟ .
وكيف سيكون حالهم ؟؟ :
بعد الانسحاب الأمريكي المحتوم من المنطقة ؟؟ ، مع الوطن الذي عادوه ، ومع المواطنين العرب الذين يعيشون في ظهرانيهم ، سكان الجزيرة السورية الأصليين ، الذين عادوهم ، واعتدوا عليهم ، وعلى ممتلكاتهم ، وهم قلة قليلة بين أكثرية ساحقة .
هذه الجريمة النكراء ( جريمة خيانة وطن ) ، الذي آوهم واحتضنهم عندما هربوا من الطغيان التركي ، وخذلوه وقت الشدة بل تحالفوا مع أعدائه ، فسهلوا على الجيش التركي اجتياح الحدود الشمالية ، عندما حالوا ووصول الجيش العربي السوري إلى الحدود لحمايتها .
يشكل هذا الفعل لوحده جريمة نكراء ، لأنه أدى إلى تهجيرهم ، وقلعهم من بيوتهم ، وأرزاقهم ، فلو سمحوا للجيش العربي السوري ، بحماية الحدود ، لما تجرأ التركي دخول الأراضي السورية ، لأنه بذلك يعتبر عدوان دولة على دولة بشكل مباشر ، وهذا لم يكن ممكناً .
إذن هم وحدهم الذين يتحملون ، وزر اجتياح الجيش العثماني للحدود العربية السورية ، وتهجيرهم من بيوتهم ، وبالرغم من كل ذلك لم يؤوبوا إلى رشدهم ، بل زادوا تعنتاً ، واستقواءً بأمريكا التي خذلتهم ، عندما تركت الجيش التركي يتوغل ويتغول في الأراضي السورية .
فتعالوا نتخيل أيضاً :
كيف سيكون وضعهم ، لا أمريكا في المنطقة ( المنسحبة بالتأكيد ) ، وشمالهم ، وفي قراهم ، الجيش التركي الذي يتربص بهم .
وبين ظهرانيهم قبائل عربية عانت من ظلمهم ، وتطاولهم ، فهل ستتركهم يهنؤون في املاكهم .
وجيش عربي سوري يحيط بهم كالسوار ؟؟ .
فأين المفر ؟؟ وأين المخرج ؟؟
نسوا ، أو تناسوا ، أو أعمى قلوبهم الغل ، أنهم يلعبون في أسوأ مرحلة تاريخية يمرون بها :
الكل يعاديهم ، تركيا عدوهم اللدود المعنية بدمارهم ، وابعادهم عن الحدود .
وايران ، والعراق ، وسورية ، تعاديهم ، لأنهم باتوا يشكلون قاعدة إسرائيلية على حدود ، الدول الثلاث .
اما العراق الذي استغلوا ظروفه السوداء ، عندما اجتاحته امبراطورية العار أمريكا ، فشكلوا كانتونهم ، وأثروا على حساب التآمر عليه ، وتمزيقه ، وتجويعه ، وحاولوا الانفصال ولكن سحقوا .
غبي من يعتقد أن الشعب العراقي البطل ، وبخاصة المقاومة والحشد الشعبي ، الذين انتصروا على داعش ، وعلى أمريكا ، سيتركونهم كدملة في خاصرتهم ، لا.. سيقدمونهم ليومٍ الحساب فيه عسير .
يبقى الوطن الذي خذلوه ، وتآمروا ضده ، وتعاونوا مع أعدائه ( كل أعدائه ) كيف سيكون حسابهم ؟؟؟
نسوا أو تناسوا أنهم يقيمون في منطقة تعاديهم ، وتحيط بهم من الجهات الأربع ، حتى سماءهم ليست لهم ، واستعدوا جميع شعوبها ، فلا مفر لهم ، ولا بر يقيهم ولا بحر .
[ المنطق يتساءل أيها الانفصاليون العملاء ، لماذا أخذتم المكون الكردي إلى حالة العداء مع وطنه ؟؟، ومع شعوب المنطقة ، بعد أن كان يلقى تعاطفاً كبيراً ، ووضعتموهم في موقع العمالة ؟؟ ، انكم لخاسرون ]