بقلم الاديب/ زكريا مصاص
ظلالك معي؟!
إذن أستوحي منك.
تستمعين إلی موسيقاي الداخلية،
إذن لن تحسي بالضجيج الخارجي.
أنت معي، لا يعني أنك توافقينني.
حين لا تحسين مرورَ الزمن معي، إذن أنت معي زمنا ومكانا وإحساسا وتفاعلا وانسجاما.
حين لا تفكرين متی تكلمينني وفجأة ترين روحك تقرع نافذتي، عند ئذ أنت ذاكرتي وأنا مأواك.
فالآخَر جاذب لي، وأنا جاذب له..
وهكذا تتجاذب الأجرامُ السماويةُ بجاذبية ما.
وتتجاذب الأرواحُ حين تری طيوفَها تتوامض فيما بينها مرسلةً تلك (الحراروحية) المشعةَ.