الآن كُشف المستور ، وحُسر القناع ، معسكر قديم حديث ، تم اشـهاره ، وإخــراجه للعلن
لا غـرابة ، ولا ادهـاش في الموضوع ، بل هي صيـحة ، تعبر عن يأس وخسران لمعسكر
على الكل أن يعلم أن الوهابية ، والإخـونج ، كانا أداة للمعسكر الذي أسسهما في المنـطقة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ( 1 ) ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
على كل بؤبؤ لعين غير حولاء ، أن يعلم : أن الملوك ، والأمراء ، حاولوا دائماً إخفاء معسكرهم الغربي ـــ الصهيوني ، الذي ينضوون تحت لوائه منذ تأسيس ممالكهم ، وطوال تلك العقود وهم يحاولون التباكي ، والإيهام بأنهم مع نصرة القضايا العربية ، ومع تحرير فلسطين .
هذا الانتماء الكاذب أخفوا من ورائه تواطؤهم ، والأدوار التي أسندت لهم ، من قبل أسيادهم ، والتي نهضوا بها بكل اتقان ، فتآمروا ، وفتتوا النسج الاجتماعية ، للوحدات الاجتماعية في كل المنطقة ، أحياناً من خلال المذهبية السوداء ، وأحاييناً من خلال اجهاض ، أو اغتيال أي نضال تحرري ، معاد للرأسمالية الغربية المتوحشة ، واسرائيل .
وأخيراً وامعاناً في التضليل ، غيروا اتجاه البوصلة نحو فلسطين ، وحولوها باتجاه ايران ، وأعلنوا أن الحرب بين السنة والشيعة ، ولكن هذا الادعاء الكاذب لا ينطلي على كل عاقل ، لأن فلسطين سنية وليست شيعية !! ، ( نأسف للاضطرارنا لاستخدام أسلحتهم ) .
وبذلك يكونون قد فضحوا أنفسهم وأعلنوا أن لا ، فالحرب بين محور مقاوم يعمل لتحرير المنطقة من الاستعمار الأمريكي ، والصهيونية العالمية ، الممتد من ايران ـــ العراق ـــ سورية ــ لبنان ـــ فلسطين ، الساعي لتحرير فلسطين من الصهيونية العالمية ، ومن الاستعمار الغربي ، ومن الفكر الديني التحريفي .
وبذلك تكون قد توضحت تخوم الصراع بين :
الساعين للحرية ، من ( العرب شيعة وسنة ومسيحيين ) ، من الاستعمار الأمريكي ، وتحرير فلسطين من الاستعمار الاستيطاني الصهيوني ، وأداتيهما الوهابية التحريفية ، والاخوان المسلمين ، فالأولى صنعت لتحريف الاسلام ( الرحمن الرحيم ) ، والثانية صنعت لتعيد السلطنة العثمانية ، كبديل للدعوة للوحدة العربية ، وكلاهما ضد أي نزوع وطني قومي .
وما مساهمتهما بكل طاقاتهما المادية ، والفقهية ، والبشرية في تدمير سورية ، وليبيا ، واليمن ، وحصار إيران ، إلا الدليل القطعي ، غير القابل للنقض ، على الأدوار التي كانوا يقومون بها سابقاً لصالح المعسكر الأمريكي ـــ الاسرائيلي ـــ التركي .
بذلك يكون قد حصحص الحق ، وبان بجلاء ، أنهم كانوا الحلفاء المخفيين للمعسكر الأمريكي ـــ الاسرائيلي ، والذين كانوا قد أسندوا لهم حماتهم ، تدمير المنطقة ، وتفتيت نسجها الاجتماعية ، ومحاربة المعسكر المعادي لإسرائيل ، بكل قواه المقاومة .
الســــــــــؤال الجــــــــــوهري والمـــــــــلح ، لمــــــــــاذا الإشـــــــــهار الآن ؟؟
عندما كان المعسكر الأمريكي مسيطراً على المنطقة ، لم يكن من المفيد إظهار الحلف الخليجي ـــ الإسرائيلي إلى العلن ، بل كان إخفاؤه ، وابقاؤه في الظل ، وبشكله التضليلي ، يُمَكِّنُ محميات الخليج القيام بالمهمات الموكلة لها ، في تمزيق المنطقة كما أفدنا سابقاً .
لذلك كان اشهاره بتسارع ، وبكل وقاحة :
هواعلان قطعي على أن هذا المعسكر بكل أطرافه قد هزم أو كاد ، على الميدانين العراقي ـــ والسوري ، على يد محور المقاومة ، الذي بات مهدداً ، لا للوصاية الأمريكية ، بل للوجود الأمريكي في المنطقة ذاته .
وهذا يعني انهاءٌ للحماية الأمريكية ، وكشف للغطاء عن محميات الخليج ، وإسرائيل في آن واحد ، وهذا يشكل خطراً وجودياً لكليهما ، وفاقاً لما قاله رئيس أمريكا الساقط ترامب :
[ لولا الحماية الأمريكية لسقطت السعودية خلال أسبوعين ، وغادرت اسرائيل ] هذا القول : ( من فمهم أدينهم ) ، أثبت صحة ما هدفنا إليه مرتين :
ـــ أن الحماية الأمريكية هي الضامن لبقاء إسرائيل ، ومحميات الخليج معاً .
ـــ أن محميات الخليج تساهم مع أمريكا ، في حماية اسرائيل ، وبقائها في المنطقة .
الآن الآن وضحت تخوم المعسكرين المتصارعين ، وسقط شعار التضامن العربي المضلل ، ولم تعد هناك أية تعميات ، وهذا الوضوح سيحرك مكامن القوى المقاومة ، التي ستنهض في شبه الجزيرة العربية ، وفي غيرها ، المعادية لإسرائيل ، وللفكر الديني التحريفي الوهابي ـــ الإخواني ، والمؤمنة بتحرير فلسطين .
[ من هذه الأرضية الفكرية ، سيتم انكشاف ولاء ( المعارضين السوريين ) لإسرائيل ] .