وصلتني أسئلة عدة هذه الأيام من أصدقاء لي بسوريا الحبيبة ، يستفسرون عن حرائق اجتاحت عدة محافظات بالجزائر ، على غرار محافظة تيبازة ، وهران ، تلمسان ، عين الدفلى ، البليدة ، بجاية .. لذلك أنا مضطر للإجابة حول هذا الاستفسار لأن الحرائق أدهشت إخواننا وهم يشاهدون لهيبها بوسائل الإعلام و على مواقع التواصل الاجتماعي ، لحسن الحظ خلفت خسائر مادية وبشرية أقل ضررا من حرائقهم ، وما زاد من انتشارها هو سرعة الرياح التي كانت قوية بعض الشيء ، سهلت انتشارها في توقيت زمني متقارب ب: 11 محافظة بمعدل 42 حريقا ، وكادت تكون أكثر لولا الإمكانيات البشرية والمادية المتوفرة لدى الدولة الجزائرية .
الغريب في الأمر أن هذه الحرائق تشبه إلى حد بعيد حرائق سورية أواخر تشرين الأول ، في سرعتها وفي كيفية انتشارها وفي مناخها أيضا وفي اختيارها لمناطق فلاحيه بامتياز ، لعل ذلك جعل إخواننا في سوريا يوجهون لي استفسارات حول طبيعة هذه الحرائق ، حتى أن احد الأصدقاء علق قائلا : النار التي اشتعلت بسوريا شهر تشرين الأول ربما لم تخمد بشكل جيد فتناقلتها رياح شرقية قوية إلى غاباتنا ولم نأخذ احتياطات مسبقة .
مكتب الجزائر : ابو طارق الجزائري