منذر يحيى عيسى
-1-
من على هضبةٍ
تُكلّلها غابةُ زيتونٍ
كنتُ وحيداً …
أتوقُ لسماعِ كلمةٍ
تُعيدني إلى فضاءاتِ
انعتاقٍ وزمنٍ بلا ساعةٍ
تضبطُ دورتهْ.
-2-
في ظلمةٍ طارئةٍ
اعتقدتُ أني لا أقدرُ
على الصراخْ
كانَ الخوفُ رفيقي
كلّلتني سحابةٌ
من حضوركِ المفترضْ.
– 3 –
أقدرُ على تمييزِ
وقعَ خطاكِ
حتى في الضجيجْ !
لماذا سرتِ في طريقٍ
يفضي إلى
مدينةٍ موحشهْ؟!
– 4 –
القمرُ هذه الليلة
يناورُ قطعانَ الغيومْ…
تارةً تصلُ فضةُ أشعتهِ
وتارةً ترتديها الساحرهْ…
– 5 –
روحي مثقلةٌ بالانكساراتِ
التي لا أرى نهايةَ لها
أحاولُ أن يصلَ صوتي
إليكِ…
هل مازالَ الجليدُ
يردّدُ الصدى ؟!.
– 6 –
يزحفُ الشتاءُ بحذرٍ
هذا العامْ
ترافقني الكأبةُ ببطءٍ
كبذرةٍ تنتظرُ
زمنَ انتاشها
أنا أتدثرُ بتربةٍ باردهْ…
– 7 –
كلصٍ أدمنَ العتمةَ
تتسلّلُ الأحزانُ إلى قلبي
دونَ استئذانْ.
هي ضيفٌ ثقيلٌ
تغادرُ
بعدَ أنْ تفعلَ ما تشاءُ
وتتركَ بصمتها الفارقهْ…
– 8 –
أتوهُ في فــراغِ غرفتي
أطــــــاردُ أفكاريَ الشاردهْ
يقاربني بعضها
وبعضها مني يفــرُّ
فأتبعهُ
نحـــو مركزِ الدائِرهْ..
– 9 –
طويلٌ هذا النهــــارُ
كأنهُ الطريقُ
الذي يغادرُ قريتي
عندما أتركُ فيها ذاكرتي
ودعاء أمي الذي كان
وأمضي بعيداً ذاتَ غروبْ…
-10 –
# الفراشـــــــــةُ
التي أغواها النورُ
عاشتْ نشوتَها
واحترقتْ بالنارْ…
إني أراها تطيرُ
وأراني كروحها
إلى المدى
أطيرْ…
——————
# م