إيهِ إيران !! لماذا وقفتِ مع فلسطين العربية ،؟ فكسبت عداوة ملوك العرب والعجم .
حوصرتِ ، وتآمروا عليكِ ، واغتالوا علماءك ، وقادتك ، ولا زلت مع فلسطين ؟ !
من محاسن التاريخ ، أن فلسطين ليست ( شيعية ) ، وإلا لشارك طيران الخليج في قصف غزة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
…….[ كل من يعتقد ان الصراع مذهبي هو : مجنون ، أو عميل ، أو وكيل للرأسمالية الغربية المتوحشة في بلادنا ] .
ولكنه سلاح فعال ، أستخدمه الغرب قديماً ، وحديثاً ، في كل معاركه ضدنا ، منذ الربع الأخير من القرن السابع عشر ، وحتى الآن ، وغالباً ما أعطى أكله ، بتنشيط ورعاية من ملوك الخليج الوهابيين القَيِّمين على الأماكن المقدسة ، من أتباع ، مذهب محمد بن عبد الوهاب ، والسلفية الجهادية ، من تلاميذ أبو الأعلى المودودي ، وحسن البنا الاخواني . . .
والدليل القطعي على أن المذهبية سلاح كاذب ومضلل :
عندما كان الشاه عميلاً : انكليزياً ـــ أمريكياً ـــ اسرائيلياً ، كان ملوك العرب يقفون أمامه ( كشيبوب أمام عنتر ) ، ولم يكن امبراطوراً على أيران فحسب ، بل كان امبراطوراً على المنطقة كلها ، لأنه كان العميل الأول للثلاثي المذكور ، ولم تكن إيران حينها العدو الأول ، بل كانت الصديق الأول لملوك الخليج ، كما لم تكن إيران ( الشيعية ) حينها تنعت بالفارسية ، أو الصفوية ، أو المجوسية .
[ يا سبحان الله ] من الساعة الأولى لإعلان الخميني طرد السفير الاسرائيلي من طهران ، وتسليم السفارة الإسرائيلية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، وحصار السفارة الأمريكية من المتظاهرين ، بقدرة قادر قَلبَ ملوك الخليج لها ظهر المجن ، وانتقلت إيران الصديق الأول ، إلى موقع العدو الأول ، وأصبحت إيران شيعية ، فارسية ، صفوية ، مجوسية ، وشرعنوا قتل قادتها .
افتعل الملوك حرباً بين العراق وإيران ، فحرضوا صدام حسين ، وسلحوه ، ومولوا حربه ضد إيران ، لثماني سنوات ، وبعد أن دُمِّرَ البلدان ، تخلوا عن صدام ، وتركوه وحيداً ، فكان أن دمر بحرب لم تبق ، ولم تذر بقيادة الوحش الأمريكي القاتل وحلفه .
لمــــاذا كــــل هــــذا العـــداء لإيـــــران ؟؟
فقط لأنها ناصرت القضية الفلسطينية ، أي وقفت ضد ( اسرائيل ) ، حليفة ملوك الخليج ، التي أُعلن قرانهما الرسمي قبل أيام .
ألم تكن إيران قادرة على تفادي كل هذا الحصار ؟ ، والعداء المستمر لعقود ، والأثمان التي دفعتها ، من دماء طاقاتها العلمائية ، ومن قدراتها العسكرية ، والمادية ؟؟ ، لو عادت إلى بيت الطاعة الأمريكي ـــ الإسرائيلي ؟؟؟.
ولكن فتوى الإمام الخميني : التي قضت بنصرة الشعب العربي الفلسطيني المظلوم ، هي التي جعلتها تدفع كل هذه الأثمان لأربعين عاماً ولا تزال .
[ ولكن ( أنا آسف للحديث بالمذهبية )
شاءت الأقدار أن تكون فلسطين ( سنية ) وإلا لو كانت ( شيعية ) أنا أجزم بأن الطيران الخليجي كان سيشارك في قصف غزة ، إلى جانب الطيران الإسرائيلي .] .
اسألوا القرضاوي ( مفتي الناتو عن قوله : ( يموت ثلث السوريين ومالو )
ولقد جاء في الكتاب المهم للمؤرخ العراقي الكبير ( الشيوعي الماوي ) [ فصول في الاسلام السياسي ] ، أن هناك وعي حضاري موروث عند رجال الدين في العراق وإيران ، معاد للغرب .
ـــ فثورة العشرين : قادها آية الله مهدي الخالصي ضد بريطانيا ، وتحالف مع السوفييت زمن لينين .
ـــ انتفاضة التنباك : فجرها آية الله الشيرازي ضد شركة النفط البريطانية وحَرَّمَ التدخين .
ـــ تأميم النفط عام / 1951 / الذي نفذه مصدق ، جاء بفتوى من أية الله أبو القاسم الكاشاني ، كما قاد مع ابنه مصطفى المقاومة العراقية ضد بريطانيا المستعمرة .
وهكذا فعل أية الله السيستاني عندما أفتى بتشكيل الحشد الشعبي في العراق ، لمواجهة داعش وأمريكا المحتلة .
كل هذه المواقف الإيرانية ، كانت هينة عند أمريكا .
ولكن أن تقدم إيران :
على تسليح وتمويل وتدريب حزب الله في لبنان ، الذي انتصر على اسرائيل عام / 2006 / ، وأن يذهب القائد البطل المغدور ( قاسم سليماني ) إلى غزة ليدرب المقاومة الفلسطينية ، ويسلحها ، ويمولها ، وكذلك فعل في سورية ، والعراق ، فهذا سلوك لا يغتفر لأنه معاد لإسرائيل .
…………………[هنا مربط الفرس : من يعادي اسرائيل ، يعاديه ملوك العرب ، وأمريكا ].
أولاً ـــ أسست حزب الله في الجنوب اللبناني
ثانياً ـــ سلحت المقاومة الفلسطينية في غزة ، ودربتها ، ومولتها ، وأشرف على ذلك شخصياً الشهيد العظيم ( قاسم سليماني ) حيث حضر شخصياً إلى غزة ، مستسهلاً الموت في سبيل هذه المهمة ،