ندر أن تجد سورية إلا وله بصمة في مضمار أو أكثر
أعتد ان نجري حوارات من أدباء وشسعراء ومفكرين ولنا مع المتميزين في مجالات أخرى حوارات منها حوارنا مع المحاورب جورج أرجته لنفحات القلم الشاعرة سوزانا نجيمة
معهد متوسط زراعي دراستي
: عملي
موظف بالشركة العامة للبناء والتعمير
معلم حداد بيتون فئة رابعة فرع اللاذقية
بصفوف المقاومة الفلسطينية عام 1983 شاركت بالعمل الفدائي في لبنان
احب الشعر منذ طفولتي
عضو مكتب نقابة عمال البناء والاسمنت باللاذقية
درست الزراعة ، وتعمل في البناء ، وموظف في مؤسسة للبناء ، لماذا لم يكن مجال عملك ، ضمن مجال دراستك
ربما كانت هذه الفترة هي الأهم في حياة جورج ملوحي ، ممكن تلخيص هذه الفترة ، وماهو الأثر التي تركته في حياتك
جورج ملوحي يحب الشعر ، ويتابعه ، وقرأت له نصوصا نثرية وأكثر ها للبحر ، ومع البحر ، وشكوى للبحر
فهل الشعر برؤيا جورج هو البحر
بين جورج ملوحي والأديب حنة مينة شبه ، وترابط روحي ، فهل لك أن تحدثنا عن هذا الشبه ، والترابط
تم انتخابك من قبل الفئة الكادحة لإنك كنت صوتاً لهم دائماً ، بالإضافة أنك محارب عتيق ، ومقاوم حتى اللحظة
كيف تنظر لإوجاع العمال ، خاصة هذه الفترة الحرجة التي تمر فيها
البلاد
وكيف يتم التعامل من قبل المعنيين مع هذه الفئه الكادحة
ماهي رؤياك كمحارب ، ومقاوم لمستقبل سورية
عندما شجعت ولدك للإلتحاق بصفوف الجيش ، والمقاومة هل كنت ترى في شخصية ولدك جورج المحارب ، خاصة أننا نقرأ باستمرار منشوراتك المقاومة ، والتي دائماً تحمل بين سطورها ملاحم للصمود والتحدي
مرحلة مابعد الحرب ، والتي تعيشها البلاد حالياً
فساد إداري ، واقتصادي ، ماهي الكلمة التي يوجهها جورج ملوحي للحكومة ، وهو الأن بموقع المحارب ، والمقاوم ، وصوت عشرات الفقراء ، وكلهم يثقون به ، وبصوته
للأسف الدولة غير ملزمة بتوظيف خريجي المعهد الزراعي
بالسنة الاولى حصلت على المركز الاول مع اني كنت من المتفوقين
وبالسنة الثانية على المركز الثاني
مع العلم توظف بإدارة المعهد من الدفعة زملاء لي ترتيبهم متأخر عني
توظفوا بنفس المعهد
هل كانت الواسطات والمحسوبيات لها يد ، أم الحظ لعب دوراً
كانت فترة صعبة جدا جدا نعم
دخلت صفوف المقاومة الفلسطينية للعمل الفدائي مع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
وكانت فترة عصيبة جدا ربيع عام 1983
حيث كان هناك اقتتال داخلي في صفوف منظمة فتح
حيث حدث انشقاق فيها
وادى الى صدام مسلح
وكنا حد فاصل بين الطرفين المتحاربين
وصولا حتى معركة الجبل
وقصف البارجة الامريكية
نيوجيرسي للجبل ومواقع المقاومة الفلسطينية واللبنانية
بقذائف عملاقة زنة 1500 كغ
واصبت بعدة شظايا ونجوت من الموت باعجوبة
واستشهد بعض الرفاق من مجموعتنا اذكر منهم شاب يمني وشابين فلسطينيين -سوريين
وعانيت كثيرا من جراحي والشظايا التي تسكن جسدي عدة ايام
بلا طعام او شراب
الشعر يشبه البحر كثيرا
بغضبه وعنفوانه ورومانسيته وحبه للناس
الكاتب العظيم حنا مينه
اعتبره أبي الروحي
قرأت له معظم رواياته بعمق شديد
حتى بت من المحال ان اشاهد البحر
دون ان أتذكر حنا مينه
سورية الشمس
مهما حاولوا وعبثوا
لن يستطيعوا حجب نور الشمس
سورية لن تركع
شاء من شاء
وأبى من أبى
هذه قناعتي وأملي بكل صراحة ووضوح
بالحقيقة انا لم اشجع ابني للاتحاق بالجيش
كان عمره صغيرا بعد
لكنه كان مصرا على التطوع مع القوات الرديفة
قوات سيادة العميد النمر
سألني رأيي
قلت له بصراحة
هذا رأيك يا ابني
وانا أحترمه
وفعلا التحق مع مجموعة من رفاق جيله
من المؤكد سررت لموقف ابني الرائع
وذكرني هذا بنفسي عندما كنت متطوعا مع المقاومة في لبنان
بالحقيقة
ثقة أخوتي العمال بي
واصرارهم على انتخابي لعضوية مكتب نقابة عمال البناء والاسمنت
هو وسام أضعه على صدري
وانا غني جدا بمحبتهم وثقتهم
وللعلم فأنا تم انتخابي لرابع دورة نقابية على التوالي
بصراحة تامة سأقول
العلة ليست بالحكومات المتعاقبة فقط
وليست بالأشخاص فقط
العلة والمشكلة الاساسية
هي بالنهج العام الذي تسير عليه هذه الحكومات المتعاقبة
منذ إطلاق مايسمى
سوق الإقتصاد الإجتماعي
وبالحقيقة هو نهج السياسة الليبرالية الاقتصادية
وهي بالمحصلة سياسة تسعى الى الخصخصة
لايهمها واقع الناس الاجتماعي
بقدر مايهمها الربح
وهي سياسة أثبتت الحياة فشلها وآثارها المدمرة على ذوي الدخل المحدود والفقراء وسواد الشعب
والحل بكل بساطة
تغيير هذا النهج الليبرالي
والسير باتجاه رأسمالية الدولة وضرب البورجوازية الطفيلية والبيروقراطية التي تنهبان الدولة والشعب معا
ومحاربة الفساد والمفسدين علنا
واطلاق الحريات الديموقرطية للقوى الوطنية والتقدمية
وتحسين الرواتب والأجور بما يضمن حياة كريمة للمواطن
للأسف الواسطات موجودة
وكل الناس تعلم هذا
والفساد يتعاظم
وكذلك الرشوة
بسبب عدم المحاسبة وعدم تطبيق شعار
من أين لك هذا
بظن جاوبت على كل الاسئلة
بكل قناعة ووضوح
ادعو جميع الناس العلمانيين
إلى توحيد الصفوف
لأن القادم خطير
بل وخطير جدا
أسعدني حواري معك
مني سوزانا نجيمة ومن نفحات القلم كل الشكر والمحبة لك ،
دمت بكل الخير