الشاعر الدكتور جهاد صباهي
آتيكِ اليومَ حاملاً
عبءَ السنينْ
ماذنبي والدهرُ أنجبنيْ
قبلَكِ بآلافٍ .. ضنينْ
أنتظرُ أن تُثمرَ القُبلةُ
بين الشمسِ والقمرْ
عن نجمةٍ مخلوقةٍ
من طينِ قلبيَ والمطرْ
مخاضٌ في وقتِ السَحَرْ
وكأنَّ الكونَ قد انفجرْ
عن فتنةٍ تعبثُ بالنظرْ
جاءت تبحثُ عن أثرْ
عن عاشقٍ انتظرَ وانتظرَ
وانتظرْ
على شفتيها شروقٌ بهيئةِ قُبلْ
وفي قلبها صباحٌ ورودُهُ غزلْ
وعلى ثغرها ابتسامةٌ تُغني
قادمةً إليكْ
أُطفىءُ جحيمَ الإنتظارِ في عينيكْ
نُصلي صلاةَ الحبِ
وأذوبُ بينَ يديكْ
احملني ضُمَني
بين ذراعيكْ
لاتكترثْ لأيامِ الجفا واللومْ
وكأنَّ العالمَ ابتدأَ اليومْ
اتبعْ رَعْشَةَ قلبيْ
يكفيكَ من هذا الشرودْ
لنعيشَ عمرَنا الموعودْ
نعيشُ روعةََ الخلودْ
كأنيَ طائرُ الفينيقْ
خُلقتُ من جديدْ
تثورُ كلماتي كالبركانْ
عاشقٌ عبرَ الزمانْ
أعشقُكِ
بقوتي بعجزيْ
بإعصاريْ
بقمري الفانيْ
بأوزاريْ
أعشقُكِ
بكلِ دروبي وحروبيْ
بإيماني وإلحاديْ
بأفراحي وأحزانيْ
في نومي وفي صحويْ
في ضَحكي وبكائيْ
قريباً كنت أم نائيْ
آتيكِ اليومَ حاملاً
عبءَ السنينْ
ماذنبي والدهرُ أنجبنيْ
قبلكِ بآلافٍ ضنينْ
أهرمٌ أنا ؟
وفي قلبي عشقٌ
مثلَ رذاذِ المطرْ
في قلبي عشقٌ
لم يعرف مثلَهُ البشرْ
عشقٌ
يكفي ملايينَ النساءْ
وأنتِ ياحبيبتي
كلُّ النساءْ
على وجهِكِ سحرُ النساءْ
وفي عينيكِ جنونُ النساءْ
وقلبُك ينبضُ في قلبي
أنا هنا
وكلُّ النساءِ هناكْ
أهرمٌ أنا ؟
لا أقوى أن أكتبَ أشعاري
على كفيكِ
لاتجرؤ شفتاي أن تنامَ على
أحمرِ شفتيكِ
أهرمٌ أنا ؟
وقصيدتي مليئةً بالمُعوذَاتْ
وبقايا حروفٍ وبضعَ كلماتْ
تفوحُ معانيها بصوتِ الأنينْ
وسطوري منهكةً من عبءِ السنينْ
أهرمٌ أنا ؟
أرحلُ وتبقينْ
أم أضمُكِ إلى قلبيْ
ويبدأ العمرُ بعد ضنينْ
نكونُ الشمسَ والقمرْ
ومن قُبلتِنا نكتبُ القدرْ
أنتظركِ على بوابةِ الزمنْ
لتتساوى في أعمارِنا السنينْ
ونكونُ ملحمةً
تسحرُ قلوبَ العاشقينْ
نكونُ ملحمةً
تسحرُ قلوبَ العاشقينْ
د . جهاد صباهي