منيرة احمد – نفحات القلم – سوريا
هرعت لأفتح الباب خوفا عليه من ضرباتها وكأنه عدو تمكنت منه
أهلا وسهلا تفضلي .. أو عزيزتي أشتقت إليك
كيف حالك سألت : هممت بالرد لم تفسح لي المجال .. سيل من الكمات والأحاديث مترابطة .. متشابكة … متناثرة .. لم تترك مجالا ولا اختصاصا إلا طرقته … كل النساء والرجال وأصدقاء الفيس والواتس وتويتر تلقوا ضرباتها الموجعة , فكلهم كما تراهم لا يفقهون شيئا إنهم مجرد حسابات وكلمات هوائية لا تجدي لكنها تحتفظ بصداقتهم من باب التسلية وتلقف الأخبار .
ساعة من الحديث المتواصل لم تقطعه رغم محاولاتي البائسة , الجميل في الأمرأني لم أكن بحاجة للكثير من الكلام …. فقط كان علي الإجابة ب نعم نعم … نعم …. لا لأاااا …. نعم نعم نعم … أيوا .
نهضت متجهة نحو المطبخ لإعداد ضيافة لها اعتقد أنها ستلحق بي أو ستاخذ نفسا عميقا ريثما أعود , لكنها لم تتحرك ولم تتوقف عن الكلام صوتها الذي يثقب الدران يصلني وترتفع النبرة كرما منها كي لا يفوتني من حديثا الفريد حرفا واحدا , سألتها هل تحبين السكر في القهوة ؟ لم ترد طبعا لأنها لم تقطع حديثها , تنهدت وقصدا تا×رت في إعداد القهوة ….
عدت أحمل صينية فيها فنجان واحد وكأس الماء …. وعلقت أو لقد نسيت القهوة ……
لحظات عدت بالقهوة ….. يا ألهي لقد نسيت السكر والحلوى ……. طبعا أنا لم أنسها لن كنت أحاول الفرار منها .
تسمرت في مكاني قلت تفضلي القهوة قبل أن تبرد☹ أممم تسلم إيديك ) هل تعلمين أن قهوة صديقتنا فلانة لا مزاق لها كأنك تشربين ترابا مغليا ..
قلت في نفسي سترك يا رب . تنبهت لأمر تركت هاتفي ونهضت لغرفتي ومن رقم أخر لي اتصلت بي و أسرعت للرد :
أهلا أهلا كيف حالك …. نعم أنا في المنزل وعندي صديقتنا …. تفضلي …
لا بأس بعد ساعة اكملمك ونتفق على بعض التفاصيل …
نعم سأحضر
إلى اللقاء
هنا توقفت برهة وسألت من المتصلة قلت صديقتي .
وماذا تريد سألتني ضيفتي خفيفة الظل ؟
صديقتنا لديها مناسبة وتريدنا أن نجتمع وإياها .
أأأأأه يا ندمي وعاثر حظي ليتني لم أقم بهذه التمثيلية فقد تورطت بسيل من الأسئلة التي يبدو أنها لن تنتهي .
أعادت ترتيب جلستها رتبت خصلات شعرها وبحركة مواربة من شفتييها تدل على ما يفسر بأنه تعال وقالت :
ماذا سترتدين ؟ أين ستصففين شعرك ..؟ ومن هل لديك خبرة بوضع المكياج المناسب لأن المناسبة كما تقولين مسائية ومن المؤكد سنتشرن صوركن على الفيسبوك … ماذا ستقدمين لها هدية ؟ ؟؟؟
ومليون ماذا وكيف وكل حروف الاستفهام والتعجب والجروالنصب … مع عبارات الغمز واللمز .. إلى أن أحسست بها تخنقني بسيل كلامها واسئلتها اتي با تخلو من تهكم مبطن ,أحيانا صريح .
قلت لنفسي طفح الكيل وبلغ السيل الزبا وبكل ما أملك من شجاعة نهضت من سكاتي وسللت كلماتي .
أختي أنا ذاهبة كي أقضي مع صديقاتي وقتا هانئا هادئا لا نميمة فيه ولا ثرثرة فراغية ولا استعراضات فيسبوكية , ولا مهاترات تويترية , لا يهمني مكياج لأانها ليست أهم مني ولن ألغي شخصيتي لأجل بعض المساحيق اتي أشعر أنها تلغيني .
عزيزتي أعتقد أن القهوة أصبحت باردة جدا كنت أود أن ترتشقيها ساخنة لأنخا قهوة فاخرة , كنت أودأن أقضي معك وقتا أطول لكن اعذريني لدي ما يجب القيام به قبل موعد صديقتنا .
وأردفت لا تنسي عزيزتي فقد أخبرتك أننا سننتقل إلى مدينة قريبة من سكن أهلي
أمر أخر أراك مساء على الفيس لأكتب تعليقي على الصور التي التقطيها لمنزلي .
هل مللتم من القراءة ؟ اعذركم فقد تعبت من الكتابة ومعاودة التدقيق لحديث كاد يودي بي نفسيا بعد أن اودى بي عند صديقتي وبت خبر الساعة كل ساعة