تمضي إليكِ قصائدي محبورةً
ولكِ الحنانُ وصبوتي وتضرُّعي
هذي بلاديَ كلُّ ما فيها جوىً
في خافقي , وتوجُّعٌ في أدمعي
هذي بلاديَ قبلتي وتنسُّكي
في كلِّ ركنٍ , في الجهاتِ الأربعِ
يمّمْتُ وجهيَ في صلاتيَ خاشعاً
أرنو إليكِ في عميقِ تخشُّعي
لأراكِ في قلبيْ وفي عينِ المُنى
بجوارحيْ في كلِّ حُسْنٍ أروعِ
في عندلاتِ الطّيرِ في وادي الهوى
وأراكِ في شِعري جميلَ المطلعِ
وشممْتُ عطرَكِ في قداسةِ مُصحفي
نوراً يُشعشعُ في الفضاءِ الأوسعِ
لا بلْ وشمْتُكِ في مثاني آيِهِ
سِحرَ البيانِ العابقِ المُتضوّعِ
قرآنُ روحيَ لا يُزايلُ خاطري
لحناً تماهى في دفيءِ الأضلعِ
مسكونةٌ بالحُبِّ مادامَ الصِّبا
فتّانةٌ مِنْ فيضِ ربٍّ مُبدعِ
ولقدْ رسمْتُكِ في تضاريسِ الهوى
وشممْتُ نشرَكِ في الربيعِ المُمرَعِ
ولقد حملتُكِ في الفؤادِ تميمةً
ولقدْ رشفْتُكِ مِنْ عبيرِ مدامعي
ومشيْتُ – يا روحيْ – على طللِ الهوى
وسريْتُ وحديَ فوقَ حدِّ المِبضعِ
حتّى تماهَتْ فيكِ روحيَ مثلما
ذابتْ ظلالُ الشمسِ بينَ الأفرعِ
أُفدي بلاداً أقسمَتْ بشموسِها
إلّا لوجهِ اللهِ لمّا تركعِ
أشتاقُ يوماً – يا بلاديَ- يمّحي
ظلُّ العبيدِ, يغيبُ صوتُ المِدفعِ
يعلو بهِ صوتُ البلابلِ ساكباً
لحنَ الجداولِ حالماً في مسمعي
وغِنا البلابلِ حوّماً بحقولِنا
وشذا الجداولِ في حميمِ المضجعِ
وتعودُ في تلكَ النجودِ ظباؤها
والدفءُ في صدرِ الرّبيعِ المُمتِعِ
ياسين عزيز حمودمن ديواني ظلالِ وجمال