توفيت مؤلفة كتب الأطفال المحبوبة، مؤلفة رامونا كويمبي، الكاتبة الأمريكية الشهيرة بيفرلي كليري، عن عمر ناهز 104 أعوام، بحسب ما أعلنته دار هاربر كولنز للنشر في بيان عبر الإنترنت.
ووفقا للبيان، توفيت الكاتبة الأسطورية بيفرلي كليري في 25 مارس 2021، في مدينة كارمل بولاية كاليفورنيا، حيث عاشت لعدة عقود، ولم يتم ذكر سبب الوفاة.
وكانت كليري قد ولدت في 12 أبريل 1916 في ماكمينفيل بولاية أوريغون، وتخرجت من جامعة واشنطن عام 1939، ثم عملت كأمينة مكتبة للأطفال في ياكيما بواشنطن، ثم كأمينة مكتبة بريدية في مستشفى الجيش الأمريكي في أوكلاند بكاليفورنيا.
وبدأت كليري العمل ككاتبة بدوام كامل للأطفال في عام 1942، وكان أول كتاب لها هو ”Henry Huggins“ الذي نشر عام 1950 وحقق نجاحا سريعا، ما شكل سابقة لأدب الأطفال الخيالي.
تعاطفت كليري مع الأطفال الصغار الذين واجهوا صعوبة في العثور على الكتب التي تحتوي على شخصيات يمكنها أن تجذبهم، وكافحت للعثور على ما يكفي من الكتب لاقتراحها. بعد بضع سنوات من تقديم التوصيات وأداء سرد القصص المباشر في دورها كأمينة مكتبة، قررت كليري البدء في كتابة كتب للأطفال عن شخصيات يمكن أن تجذب القرّاء الصغار. قالت كليري: «يستحق الأطفال كتبًا ذات جودة أدبية عالية، ومهمتنا هي تشجيعهم على قراءة واختيار الكتب المناسبة لهم».
وفازت كليري بالعديد من الجوائز الأدبية المرموقة، ومن ذلك جائزتا Newbery Honors، وميدالية John Newbery لعام 1984، وجائزة Laura Ingalls Wilder من جمعية المكتبات الأمريكية لعام 1975، وميدالية Regina لعام 1980 التابعة لجمعية المكتبات الكاثوليكية، والميدالية الفضية لعام 1982 لجامعة Southern Mississippi من بين العديد من الجوائز الأخرى.
وفي عام 1984، تم ترشيحها لجائزة هانز كريستيان أندرسن الشهيرة، وفي عام 2000، اعتبرتها مكتبة الكونغرس ”أسطورة حية“. وطوال حياتها المهنية، باعت كليري أكثر من 85 مليون نسخة من كتبها التي ترجمتها إلى 29 لغة مختلفة.
جاءت أهمية كتب كليري تاريخياً بسبب اهتمامها بتفاصيل الحياة اليومية للأطفال، وتحديداً تجارب الأطفال الذين يكبرون في عائلات من الطبقة المتوسطة. قال مؤرخ أدب الأطفال، ليونارد ماركوس، عن أعمال كليري: «عندما تكون في السن المناسب لقراءة كتب كليري، فمن المرجح أنها ستمنحك أكثر الأوقات تأثيرًا في حياتك كقارئ. فكتبها تُسلّي الأطفال وتمنحهم الشجاعة والتبصر فيما يتوقعونه من حياتهم». لاحظ النقاد أيضًا توظيف كليري للفكاهة؛ قال روجر ساتون من مجلة ذا هورن بوك: «كليري مضحكة بطريقة معقدة للغاية، فهي تقترب من الهجاء الأدبي، وهذا هو سبب حب البالغين لها، لكنها لا تزال تحترم شخصياتها بشدة – فلا أحد يضحك على تجربة الشخص الآخر، أظن أن الأطفال يقدرون للغاية أنها جعلتهم على قدم المساواة مع الكبار».
علّق بات فليجر، أستاذ أدب الأطفال في جامعة ويست تشيستر، قائلاً: «لقد استمر نجاح كتب كليري لأنها تفهم جمهورها، فهي تعرف أن الأطفال في بعض الأحيان مرتبكون أو خائفون من العالم من حولهم، وأنهم يمتلكون مشاعر عميقة نحو أشياء يمكن للبالغين تجاهلها». وقالت إليزا دريسانغ: «إن كليري قد صوَّرت المواضيع التي تناولتها بأمانة ودقة».
إعداد : محمد عزوز
عن ( وكالات وصحف )