يقول (جدعون ليفي) : طينة الفلسطينيين تختلف عن باقي البشر ، انهم يخرجون من المستحيل
يقول المفكر(بني موريس) سنوات وينتصر العرب ، وصاحب الحظ من يستطيع الهرب
(الكيان) دولة وظيفية ، تنتهي وظيفتها ، ينتهي دورها ، تصبح عبأً ، يتم التخلي عنها
المحامي محمد محسن
[ اسرائيـــــــــــــــــل) تحتــــــــــــــرق ] : عنـوان صحيفة (معاريف الإسرائيلية) .
نعم (اسرائيل) ستحترق ، لقد جاء وقت الحساب ، حسابها على مظالمها التي ليس لها مثيلاً في التاريخ الحديث ، من شعب بطل ، ومن ورائه كل العرب الشرفاء ، نقول للصهاينة : لقد انقلبت الموازين في المنطقة ، وبتم في وضع لا تحسدون عليه ، فكروا بالمستقبل ………
هذا (الكيان) قاعدة أمريكية ــ أوروبية متقدمة ، مدججة بالسلاح ، لعبت دورها بنجاح لصالح من أسسها ، ووظفها ، ودعمها ، وحماها ، احتلت فلسطين ، وقتلت شعبها ، وشكلت حاجز صد بين الدول العربية ، وعملت على تمزيق العرب ، وتخلفهم ، والاجهاز على كل محاولة لخروجهم إلى المستقبل .
ولكن وخلال قرن ، لم يتمكن هذا (الكيان) من اختراق النسيج الاجتماعي العربي ، أو التعايش معه ، بل بقيت كياناً عنصرياً ، متوحشاً ، قاتلاً ، غريباً ، معادياً ، مرفوضاً .
أُسس هذا الكيان لخدمة بريطانيا الدولة المستعمرة لفلسطين ، ثم امتدت خدماته لتشمل القطب الأمريكي ــ الأوروبي ، الذي لايزال يسيطر على المنطقة بكاملها ، مع بعض الدول (المارقة) ، مما يجعل وجودها مرتبط بمدى السيطرة الغربية على المنطقة .
ونحن نرى أن سيطرة هذه الدول قد بدأ يضمحل ، ويتآكل ، بعد فشلها في حربها على سورية ، لذلك ولما كان الغرب (البراغماتي) لا يقيم علاقته مع الدول ، إلا من خلال المصلحة ، والمصلحة فقط ،.
وكان الكيان الغاصب ، قد بات عاجزاً عن لعب أي دور لخدمة الغرب ، بعد أن شلت يده ، (بكاتيوشا حزب الله ، وصواريخ غزة غير الدقيقة) فبات عبأً عليه ، ومن لا دور له ، سيتم التخلي عنه .
فكيف سيكون حال هذا ( الكيان) المرتج ، فيما لو انهمرت على مدنه ، ومؤسساته الحيوية ، ومرافئه ، ومطاراته ، آلاف الصواريخ البالستية الدقيقة من الجهات الخمس ؟؟ ، عندها سيدب الذعر ، وسيكون الفرار جماعياً ، وستزدحم المرافئ والمطارات ، المدمرة ، بالفارين ، باتجاه دول هوياتهم الأولى .
عندها ستتقدم حكومة الكيان ، من روسيا الدولة الصديقة للعرب ، لا من أمريكا عدوة العرب ، ستتقدم الرجاء تلو الرجاء ، بوقف اطلاق النار ، وستكون عندها أمريكا وقطبها الخاسرين ، في حالة ذهول ، وانكفاء قسري .
وستعيد الكثير من الدول في المنطقة ، وخارجها ، وأهمها ممالك الخليج ، ستعيد النظر في علاقاتها مع أمريكا ، وأغلبها ستتجه شرقاً ، لأن الشرق القادم ، هو من سيتحمل أعباء اعادة سكة الحضارة التي حَرفَتْها أمريكا إلى مسارها الطبيعي .
هذا الخسران التاريخي لقطب ، وتراجعه عن الكثير من مواقعه ، سيكون محور المقاومة المنتصر ، هو المهيأ للتمدد على حسابه ، والسيطرة على جميع المواقع التي خسرها .
أما الصمود الأسطوري ، للشعب العربي الفلسطيني ، والاشتباك الأعزل مع جيش مدجج بالسلاح ، والرفض الدائم للوجود الصهيوني ، وتوريث هذا الصمود الذي لا سابق له إلى الأجيال الشابة ، جيلاً بعد جيل ، في الداخل ، والمهجر ، ومتابعة النضال بشتى صنوفه ، هذا الصمود سيجلب النصر الحتمي .
ماذا تقول الصحافة (الصهيونية) بعد الانتفاضة الشعبية الأخيرة ، التي عمت جميع الأراضي المحتلة ، وبعد مئات الصواريخ التي نزلت على تل ابيب وغيرها من غزة .
يقول (جدعون ليفي الصهيوني ) : ” الفلسطينيون تختلف طينتهم عن باقي البشر ، انهم يخرجون من المستحيل ” .
تقول (هآرتس):” إذا كان الوضع كذلك فإنه لا طعم للعيش في هذه البلاد ، لقد تغير ميزان القوى ، فيجب مغادرة البلاد ” .
يقول (آري شيب ) : (اسرائيل) تلفظ أنفاسها ، يبدو أننا اجتزنا نقطة اللاعودة فهناك جواز سفر اجنبي لكل مواطن (اسرائيلي) ، (فإسرائيل) تغرق ”
نعم الفلسطينيون يخرجون من المستحيل ، بصدورهم العارية يواجهون جيش الاحتلال المدجج بالسلاح ، هذا الشعب العربي الأصيل ، لن ينسى مظلومياته ، التي تمت كلها : تحت بصر ، وسمع ، وعون ، وحماية ، أوروبا ــ أمريكا ، (الدول الديموقراطية الكاذبة) ، وتخل عربي فاضح .