لولا الصـــمود الســــوري ، لا فلسطين ، ولا أردن ، ولا لبنان ، والسعودية أربعة قبائل
و( اسرائيل) تديــر المنـطقة العـربية من حصـــن خيبــــر ، نفطاً ، وكانتـــونات طائفية
لا منة لنا على فلسطين ، لأن دفاعنا عنها ، هو دفاع عن أرضنا ، عن أهلنا ، عن شعبنا
المحامي محمد محسن ــــــــــــــــ
جميع الدول العربية رفعت الراية البيضاء (لإسرائيل) ، بشكل علني أو سري ، عدى سورية ، والعراق , والجزائر ، [ والتعاون وليس التطبيع ] ، لم يكن بن ساعته ، بل هو قديم قديم ، منذ أن أصبحت هذه الدول كلها محميات أمريكية .
لقد تعاونت هذه الممالك مع ( اسرائيل) في جميع حروبها على مصر ، وسورية ، أو على المقاومة ، بشكل مباشر ، أو غير مباشر ، عن طريق التآمر ، أو المساهمة بالحرب النفسية ، ولا يجوز أن ننسى جملة ( سعود الفيصل) وزير خارجية السعودية ، عندما اتهم حزب الله المقاوم المنتصر ، عام / 2006 / بأنهم مجموعة مغامرين ، ولا تزال السعودية وغيرها من الدول المطبعة ، تعتبر حزب الله حزباً ارهابياً .
[ لو طبعت سورية مع (اسرائيل) لكانت استعادت أرضها ، ولكنها كانت قد خانت قضيتها ، قضية فلسطين ] .
ولكنها لم تفعل ، بل فتحت أراضيها ، ومستودعات أسلحتها ، للمقاومة الفلسطينية ، وبخاصة (حماس الإخوانية ” الخائنه “) تدريباً ، وتسليحاً ، وتمويلاً ، بالرغم من انذار كولن باول الشهير ، وزير خارجية أمريكا عام / 2003 / .
أما حزب الله المقاوم البطل ، الذي حقق انتصارين تاريخيين على (اسرائيل) عام / 200 / وعام / 2006 / فكانت سورية شريكته الفعلية في انتصاراته ، تسليحاً ، وتدريباً ، ومساندة عسكرية ، ومادية ، كما كانت الطريق الآمن لتوصيل السلاح ، والرجال إليه ، ولن ننسى هنا البطل التاريخي الشهيد [ قاسم سليماني ] شهيد فلسطين ، شهيد العرب .
ولو طبعت سورية كباقي الدول العربية ، لتفادت حرب الموت ، والتدمير ، والتجويع التي لا تزال تشن علينا ، منذ عشر سنوات ، من القطب الأمريكي المتوحش ، بكامل دوله وملحقاته ، بما فيها (اسرائيل) ، والممالك العربية التي كان ارهابيوها ، أداة القتل ، والتدمير .
…………وهم لا يعلمون أن سورية تدفع ثمن وجودهم كدول أيضاً……..
لا منة لأحد على الشعب العربي الفلسطيني ، حتى سورية ، لأن موقفنا من القضية الفلسطينية ، هو موقف انساني أولاً ، لأنه نصرة لشعب سُلبت أرضه ، وقتل وشرد شعبه ، كما أن دفاعنا عن فلسطين العربية ، هو دفاع عن أهلنا ، عن أرضنا ، عن شعبنا ، ووقف للتمدد الجغرافي الصهيوني ، ورفض للوصاية الأمريكية ـــ الصهيونية في آن .
فما عاناه شعبنا العربي الفلسطيني ، من الكيان العنصري ، لم يعانيه شعب في العالم ، قتل يومي ، أو تضييق ، أو سرقة أرض ، أو تهجير ، كل هذا التوحش يتم بعون أمريكي ــ أوروبي ــ عربي ، أو تحت سمعهم وبصرهم ، أين الديموقراطية الغربية الكاذبة ، أين حقوق الانسان ، أين المنظمات الدولية (المحتلة) من قبل أمريكا ، حتى الشعوب الأوروبية سكتت ، وبدأت تتبنى مواقف حكوماتها الظالمة ، انه عالم رأسمالي متوحش .
ولكن الصمود السوري التاريخي ، الذي سيحصد العالم كل العالم ، نتائجه النوعية ، سيسجله التاريخ على أنه نقلة حضارية نوعية ، بكل المعايير ، لأنه أوقف التوحش والتغول الغربي ــ الصهيوني ، ، وفتح أبواباً جديدة للتاريخ .
وما صمود غزة أمام كيان يملك جيشاً من أقوى جيوش العالم ، مدعوماً من قطب أمريكي ــ أوروبي ، إلا ( بروفه ) تحذيرية للصهاينة ، وحلفهم ، أن احذروا ، وفكروا ، فالقادم رجم بالصواريخ الدقيقة . ؟؟؟
كيف سيكون واقع المدن الصهيونية ، ومطاراتها ومرافئها ، ومؤسساتها الاستراتيجية ، وهي (تستقبل) آلاف الصواريخ الدقيقة من محور المقاومة الممتد من إيران مروراً بالعراق ، وسورية ، ولبنان ، وصولاً إلى فلسطين . ؟؟ ؟؟
…[ نعــــــم فلسطـــــين إلــــــنا ، يعــــــني إلـــــــنا ،] وستــــــكون لــــــــنا