يا شام صبراً على النكْبات إن عبرت
لا يثمر الخطبُ إلا الحزن والأرقا
يا لاذقيةُ فالأهوال إن عبرت
جبينك الغرّ قد زاد العُلا ألقا
في اللاذقية صاغ المجد رايتهُ
فموكب النصر من ميدانها انطلقا
عطر الشهادة فانضح من مسالكها
أذكى العطور وقد فاق الشذا عبقا
بُعدُ الأحبة قد أضنى مدامعنا
وذاب قلبي بنار الشوق واحترقا
أضنى الفؤاد ونور العين من رحلوا
وفاض نهرٌ من الآماق واندفقا
يا جبلةَ العزِّ فالتاريخ أورثها
طهر الشهادة والريحان والحبقا
طرطوس تبقى عروس المجد ناضرةً
أم الميامين نالوا للعلُا سبقا
وفّى الشهيد بوعدٍ كان أعلنه
وفّى بوعده في أقواله صدقا
عشق الشهادة يسري في معاطفه
فنعم عشقاً ونعم القلب ما عشقا
بشار آتٍ وعرس النصر توّجهُ
فاستلّ سيفاً بوجه الغدر وامتشقا
يحمي العرين وعين الله تحرسهُ
وفي اليمين لذاك الغدر قد سحقا
أرض الحضارة عيد المجد توّجها
شام الإباء فمنها فجرنا انبثقا
مناهل حسن