منيرة احمد ….
لا زالت مجتمعاتنا تعاني من الحالة القطيعية …. رغم ما تظهره من منمق الكلام والرقي الفارغ في التعاطي مع الاخر الغريب ..الذي يشغلونه ببعض الكلام المعسول والتعاطي الجميل شكلا المبطن بالخبث والرياء … والذين يحاولون استقطاب فريستهم بكل دهاء ….( وغالبا ينجحون وإن لفترة وجيزة ) وخلال فترة استمالة الاخر يحاولون كسب المغانم منهم وباي ثمن وتحت أي شعار ……
ومما يثير حفيظتي ويجعلني العق الكلام قسرا أني أقف عاجزة عن توصيف مدى انحطاط تلك القيم .الناتجة عن تربية فاسدة بالمعنى القيمي والأخلاقي والمجتمعي والتي تنعكس حكما على المعطى الوطني ..
من نماذج ما يمكن أن أورده بعد معايشة للكثير من فصول تلك الحالات .أن تلك البيئات ما زالت تؤمن بأن الزوجة هي عبارة عن بهية من حق الزوج أن ينهال عليها ضربا مترافقا بأبشع العبارات والأوصاف .. وإن بحثنا عن السبب في ذلك تجد أن الأمر أو الجريمة التي ارتكبتها تلك الفريسة هي أنها داعبت ابنها الصغير وهي تلبسه ثيابه والغول نائم ……. أو لأنها طلبت أن ترتاح بعد يوم طويل من العمل الوظيفي والعناية بالطفل وتقديم الخدمات لأسرة لا يهمها إلا نفسها …..
من هنا إن كانت المطالبات لأجل المرأة فأنا أطالب فقط بتطبيق القانون وبكل صرامة بحق ذلك الغول الذي لا يملك أدني مقومات الاحترام أو التعاطي الإنساني …..
أيتها الفريسة ثوري …. انفضي عنك عفن غولك …. تحرري من عبوديته …
قولي للمجتمع العفن إما أن تكون إنسانيا وإما فأنا في حل منك ……..
أيتها الفريسة لست عبدة له ……