بقلم رئيس التحرير :
د. رفعت شميس .
ذكرت بعض المصادر أن مدرب “نادي الترجي” التونسي السيد نبيل معلول، اقترب من تدريب منتخب سورية لكرة القدم في تصفيات كأس العالم 2022 مقابل راتب شهري 45 ألف دولار شهرياً أي ما يعادل سنوياً 540 ألف دولار بعقد يمتد لمدة عامين. أي سيحصل المدرب على ما يقارب 1080000000 ليرة سورية .
هذا في الوقت الذي تعاني فيه الغالبية العظمى من الشعب السوري من جنون الأسعار والفقر المدقع وإذلال البطاقة الذكية وهيمنة بعض المسؤولين الفاسدين واللصوص وتجار الأزمة .
45 ألف دولار شهريا هو راتب شخص واحد يعادل راتب ألف موظف سوري شهريا .
السؤال الذي يحق لنا أن نطرحه : ألا يوجد من بين ملايين السوريين شخص واحد فقط يمكنه التدريب براتب شهري وليكن 100 الف ليرة سورية .ولماذا لا يوجد ؟؟!!
سؤال آخر : عندما يخرج علينا مسؤول ما ويتحدث عن اولويات يجب تنفيذها لمصلحة المواطن … هل تدريب فريق كرة قدم صار من الأولويات …؟ ماذا عن الذين يتضورون جوعا من البشر السوريين ؟!
هذا يذكرني بالعام 1992 حين اشترت وزارة الثقافة الات موسيقية للسيمفونية بقيمة 300 مليون ليرة سورية . وحينها كان هذا المبلغ كاف لبناء 1500 شقة سكنية .
وليس بعيدا العام 2004 حين اشترت مديرية الثقافة في اللاذقية بيانو بقيمة 4 مليون ليرة سورية بما يعادل ثمن 10 شقق سكنية حينها .
وأنا أكتب هذا المنشور التقيت بأحدهم من أصحاب الدخل المحدود وشرار الغضب يتطاير من عينيه قال : بعد عناء وجهد استطعت تعبئة الغاز السفاري حجم وسط بمبلغ 6 آلاف ليرة سورية … أرجوك انشرها فأنت صحفي وهذا واجبك . وان مكافحة الفساد أمانة في أعناقكم .