_______________ مات الأب والابناء لازالوا براعم صغار وأم اكل الدهر منها ماأكل حتى صارت بؤرة للامراض والقهر والأحزان
لكن لا يهما ماتعاني بقدر ماكان همها الوحيد رعاية ابنائها وتربيتهم لتكن مدرسة لتخرجهم وهم يتصفون بكل الصفات الحميده
كانت تمسح دموعها امامهم وترسم الأبتسامه على شفاههم وهي تتضح لهم انها سعيدة امامهم ولكن بالحقيقه ان الجراح بداخلها لاتندمل
ولعفويتها لم يشعر بماتعاني من هم جيران كانو حولها
تقيت اطفالها على فضلات تجمعها من قمامة المنطقه وهي مرتديه حجاب حتى لااحد يعرفها
وحتى اطفالها كانت تبدو عليهم عفوية لا مثيل لها
كانو حفاة عراة لايملكون مايسدون به رمقهم ولاعيش بسيط مثل الاطفال من حولهم حياتهم حرمان بحرمان
وفي يوم شديد البروده كثرت الامطار ومنزلهم القديم انهار ولم تبقى عندهم سوى غرفة واحدة نجت من غزارة الامطار وباقي الدار قد اصبح حطام فوق فراشهم ومواعينهم وكل مايملكون اصبح بخبر كان
حتى انهم لم يبقى عندهم اي شي الا واصبح في عالم الاندثار
وبقت عندهم فقط القناعة والقناعة كنز لايفنى…. … .. …….. والأيمان بالواحد الاحد الستار
رفعت الام اكفها المخضبة بالدموع وترتجف من خوفها على ابنائها الصغار
وتدعي رب العرش ان يحمي اطفال عوائل لاتملك غرفة في الدار والدار بكاملهه عليهم انهار
وتحمد الله ان حفظ اطفالها وبقى لها غرفة واحدة من الدار
وقالت ياااارب ارحم حالنا غيرك مالنا
انت وحدك اقرب من حبل الوريد علينا
واحن من الام والاب واقرب قريب علينا
حتى اصبح الصباح واذا اهل الحي الذي هم فيه اجمعهم ينهالون لعمل الخير ببناء الدار حديثا وتجهيز مستلزماته وايجاد مصدر رزق لمعيشة الاطفال
وامهم….. . .. .
امهم التي ضربت بصبرها وعفويتا وقناعتها اروع الامثال
تحية الى كل من عانة وساهمت بتربية اطفالها الايتام
وكل من كانت عندها القناعة كنز لايفنى
والى كل من صبرت وتحملت من اجل الستر وارضاء الله الستار وكانت مدرسة تخرج الاجيال
وكل ام ضحت بسعادتها وراحتها وسهرت الليالي من اجل تربية اطفالها على احسن مايرام
وقنعت بما قدر لها مهما تعاظمت عليها الاقدار
وحقا ان (( القناعة كنز لايفنى))
قلمي
خضر عباد الجوعاني
العراق