رحل الشاعر فتحى عبد الله صباح أمس الخميس 18-2-2021 بعد صراع مع المرض .
وقد نعاه عدد من المثقفين المصريين إذ قال الدكتور عبد الناصر هلال «برحيلهم يسهلون علينا مهمة أن نموت»، وقال الكاتب عبد الرحيم طايع «أشهد أنه كان راسخًا صادقًا ممن لا يخافون في الحق لومة لائم، ولم يكن يبحث عن مكسب شخصي بالمرة، وكان ينشر عطور أصدقائه من مصر وغيرها فوق ما يهتم بالحديث عن نفسه ومشاريعه الشعرية والأدبية».
والشاعر فتحي عبد الله من أهم شعراء قصيدة النثر، ينتمى إلى جيل الثمانينيات تخرج فى كلية دار العلوم عام 1984، ثم سافر إلى العراق لمدة سنتين ليعود بعدها موظفا بهيئة الكتاب ثم مديرا لتحرير سلسلة (كتابات جديدة)، كما عمل بمجلة (القاهرة) إبان رئاسة غالى شكرى لتحريرها، قبل إغلاقها إثر وفاته، حتى حصل على منحة تفرغ خلال العام 2004.. وله كتابات نقدية بالعديد من الصحف والمجلات المصرى والعربية، ومن أهم أعماله : راعى المياه – هيئة الكتاب 1993، سعادة متأخرة – هيئة الكتاب 1998، موسيقيون لأدوار صغيرة – هيئة قصور الثقاف 2002، أثر البكاء – هيئة قصور الثقافة 2004.والرسائل عادة لا تذكر الموتى – منشورات الدار 2008″ .
ويرى الراحل فتحي عبد الله أن ( قصيدة النثر شكل شعري ككل الأشكال لا أهمية له إلا في سياق حضاري يبرر وجوده، وهي ليست اكتشافاً جديداً وفيها الكثير من التنوعات بعدد الشعراء الموهوبين في الثقافة العربية… التطور الطبيعي جاء من الماغوط الذي تم استنساخه في دمشق والشام بطريقة عجيبة ولم تتطور التجربة إلا على يد صلاح فائق وسركون بولص، الأول لسيرياليته العربية والثاني بالعوالم الجديدة والأداء النثري المحض، ثم وديع سعادة وعباس بيضون، ثم الحلقة الأخيرة ومن أبرزها سيف الرحبي وأمجد ناصر) .
ومن شعره :
فأنا درويش
لا شجر لي
ولا حقائب
وطعامي من هواء الناس
ولاأخرج في الصباح بدون إنذارت
أو إشارات واضحة.
إعداد : محمد عزوز
عن ( صحف ومواقع )