قالت صحيفة واشنطن بوست الأميركية إن عملاق البحث على الإنترنت غوغل نشر بحثا في شهر فبراير/شباط الماضي يمكن نظريا أن يغير الحقيقة التي تقول إن الإنترنت مصدر للشائعات.
وأشار البحث إلى أن فريقا من علماء الحاسوب في غوغل تقدموا بطريقة جديدة لترتيب نتائج البحث، لا على أساس مدى تداولها وشعبيتها على الإنترنت، بل على أساس دقتها وصدقيتها.
ومع أن ما نشر يبقى حتى الآن مجرد بحث نظري من بين كثير من البحوث تنشرها غوغل دوريا، فإن حقيقة كون محرك البحث يستطيع تقدير وتقييم الحقيقة بفعالية، وكون غوغل تسعى لمثل هذه التقنية أمرٌ يذهل العقل، خاصة أن الحقيقة أمر تقديري يصعب تحديده.
وتشير هذه الورقة إلى أنه ليس من الصعب على الحاسوب أن يحدد مدى صدق بيان معين، إلا أنه من أجل ذلك يحتاج إلى أمرين ضروريين، أولهما المعلومة ذاتها وثانيهما عمل مرجعي للمقارنة، وقد حصل غوغل بالفعل على أساس هذا العمل بالاستناد إلى مواقع مثل ويكيبيديا وورلد فاكت بوك التابع لوكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي أي).
ولمعرفة مدى مصداقية معلومة ما فإن كل ما على غوغل فعله هو مقارنته بجميع الصفحات المدرجة على مرجعه، ومعرفة عدد المرات التي تطابق فيها مع الحقائق في المرجع وعدد المرات التي اختلف فيها معه.
وعلى هذا فإنه يمكن مستقبلا أن يضع الباحث خيار مدى الصدق أثناء البحث، وستصنف النتائج الأكثر صدقية إلى اليمين في حين تظهر الأقل صدقا في اليسار.
وليس من الواضح حتى الآن ما ستفعله غوغل بهذه التقنية إن كانت ستصل إليها بالفعل، إلا أن قدرة محرك للبحث على تقدير مدى صدق المعلومات أمر مثير واختراق كبير، وسيكون مصداقا للمقولة "دعني أعرض الأمر على غوغل".
عن سلاب نيوز