ولد سلامة عبيد في السويداء عام 1922 ، والده علي عبيد « سكرتير الثورة السورية الكبرى ، في عمر الرابعة عرف التشرد والجوع ،عندما كان المستعمر يلاحق الثوار ومنهم والده حيث خرج مع عائلته إلى الصحراء التي صقلت تجربته الغضة مبكراً. وكذلك الغربة حيث قضى معظم عمره بين سورية ولبنان ومصر والصين .
والدته شريفة منصور عبيد من عاليه كانت الوارثة لثروة أبيها الطائلة، وقد قدمتها عن طيب خاطر لدعم الثورة والثوار ، بعد الثورة أصرت على اصطحاب أولادها الى لبنان للدراسة وعانت الأمرين من شظف العيش ،ولكنها لم تستسلم ،ونجحت في تعليم أولادها فتتلمذ سلامة عبيد في الجامعة الوطنية في عاليه على يد كبار الأدباء والمربين ومنهم عارف النكدي ، وهاني باز ومارون عبود
تخرج من الجامعة الأميركية في بيروت عام 1951 ونال شهادة الماجستير بدرجة الشرف الممتازة .
عرضت عليه الجامعة التدريس فيها ولكنه أصر على العودة الى بلده حيث مارس التدريس والادارة و تولى عدة وظائف منها : مدير التربية في السويداء .
ثم انتخب عضوا في مجلس الأمة في فترة الوحدة، وفي فترة الانفصال وما بعدها عرض عليه عدة وظائف سياسية: كوزير أو سفير ، ولكنه رفض هذه العروض وذهب الى الصين ليشرف على تأسيس قسم اللغة العربية في جامعة بكين ، حيث درس هناك اللغة العربية لمدة 12 عاماً .
ثم وضع أول قاموس عربي صيني كبير ، وقد أخذ منه هذا القاموس جهداً مضنياً حيث عمل عليه لفترة تجاوزت العشر سنوات بشكل يومي ومتواصل. وهو عضو اتحاد الكتاب العرب ، ومن مؤسسي جمعية العروة الوثقى في لبنان ، ورئيس تحرير مجلتها ، شارك في العديد من المؤتمرات لاتحاد كتاب القارتين الأسيوية والإفريقية
بعد اكمال القاموس عاد الى السويداء ، وتوفي فجر اليوم التالي لوصوله الى الوطن في 25 آذار 1984
آثاره وكتبه :
اليرموك ـ مسرحية شعرية ـ دمشق طبعة أولى 1943ـ طبعة ثانية 1952
ـ طبعة ثالثة 1997
ديوان لهيب وطيب ـ دار الهاشمية ـ دمشق ، طبعة أولى 1961
ديوان الله والغريب ـ دار الأهالي ـ دمشق ـ طبعة أولى 1997 ـ طبعة ثانية
أغنيات لأطفال بلادي ـ 1997
مختارات مترجمة من الشعر الصيني القديم ـ ترجمة ـ بكين 1983
المعجم الصيني العربي الكبير ـ 2246 صفحة قطع كبير ـ طبع عام 1971
الثورة السورية الكبرى على ضوء وثائق لم تنشر ـ توثيقي ـ بيروت 1971(تقول ابنته عن هذا الكتاب عمل عليه لمدة تتجاوز الربع قرن وقد اعتمد على وثائق جمعها من الثوار أنفسهم (
أبو صابر الثائر المنسي مرتين ـ رواية ـ وزارة الثقافة 1971 ـ نالت جائزة الوزارة ، وهناك فكرة لتحويلها إلى فيلم.
الأمثال الشعبية ـ دمشق ـ وزارةالثقافة 1985
ذكريات الطفولة ـ قصص قصيرة ـ دمشق 1987
الشرق الأحمر ـ أدب رحلات ـ 1965
جبل حوران ترجمة لجون لويس بركهاردت 1955حول رحلاته إلى سورية
بعض القصائد باللغة الإنكليزية منشورة في عدد من الصحف المحلية والعالمية .
مخطوطات تنتظر :
لمحة عن موسيقا الشعر العربي الحديث 1979
بعض القصائد بين 1961 -1980 بعضها من الشعر المنثور وباللغتين العربي والإنكليزية
النساجة وراعي البقر ـ اسطورة صينية
المترادفات العربية
ملاحظات حول الترجمة
مقتطفات مقارنة من الديانات السماوية الثلاث
دراسة بعنوان المحرمات والمكروهات في القرآن الكريم
لمحة عن تطور الشعر العربي في الجاهلية وحتى مطلع القرن العشرين
المعارضة والمعارضون في عهد الرسول العربي
أمثال وتعابير من ألف ليلة وليلة .
مع الرئيس ماو
طرائف من الصين ج 1
طرائف من الصين ج 2
القراءة العربية ـ معد للطلاب الأجانب الذين يدرسون العربية
رحلة في جبل حوران 1853 القس بورتر ( مترجمة(
قالوا عنه :
يقول عنه مارون عبود ـ استاذه في عاليه ـ في تقديم ديوانه لهيب وطيب « لو لم يحترق سلامة عبيد في جحيم الآلام لما خرج من رأسه هذا الشعر العربي الفصيح الذي لم تفسده رطانة وميوعة هذه الحقبة ،إن سلامة يحن إلى الشقاء اذا فقده ،و معه حق .. لأن الشقاء محك الأدمغة التي يكمن فيها الشرر
لقد جعل من حياته ملحمة وهو لا يدري ، ومع كل ماقاسى من شقاء ظل شامخ الرأس كالسنديانة »
ويقول عارف النكدي في تقديم كتاب الثورة السورية الكبرى على ضوء وثائق لم تنشر :« أحسن سلامة عبيد كل الإحسان في وضع هذا الكتاب والعهد قريب بالثورة السورية ورجالاتها لا يزالون على قيد الحياة ، لقد جاء كتابه مرجعاً في أحداث الجبل وثورته.
( بتصرف عن موقع سماء السويداء )