أكَّدت دراسة حديثة أنَّ التدخين أثناء الحمل يمكن أن يؤدي إلي تأخر تطور الجهاز العصبي المركزي للطفل، وأظهرت الموجات فوق الصوتية، أنّ الأجنة في أرحام الأمهات المدخنات خلال فترة الحمل يلمسون أفواههم بوتيرة أكثر بالمقارنة مع أطفال الأمهات غير المدخنات.
وحث الأطباء الحوامل على التخلي عن السجائر، لأنها تزيد من مخاطر الولادة المبكرة والإصابة بمشاكل في الجهاز التنفسي وحتى موت الجنين.
وكجزء من الدراسة، استخدمت الدكتورة ناديا ريسلاند، من جامعة "دورهام"، الموجات فوق الصوتية لتسجيل الآلاف من حركات الأجنة في الرحم، بمشاركة 20 امرأة من الحوامل، وذلك
في مستشفى جامعة "جيمس كوك"، وبيّنت أنَّ 4 من النساء مدخنات.
وأوضحت أنه عقب فحص الأشعة، اكتشفت أن أجنة الأمهات المدخنات تظهر عليهم معدلات أعلى بكثير من الطبيعي بالنسبة لحركة الفم ولمس الوجه بالمقارنة مع غيرهم.
وأضافت ريسلاند، أن حركة الأفواه ولمس الوجه عند الأجنة تقل كلما اقترب موعد الولادة، مشيرة إلى أن "هناك حاجة إلى دراسة أكبر لتأكيد هذه النتائج والتحقيق في آثار محددة."
وتقدر نسبة النساء الحوامل المدخنات في بريطانيا بنحو 12%، وقد يصل المعدل إلى 20% في بعض المناطق في الشمال الشرقي.
ولفتت الباحثة إلى أنه تم إنجاب الأطفال جميعًا الذين كانت أمهاتهم تحت الدراسة، وهم يتمتعون بالوزن والحجم الصحي.
وبيَّن العالم المشارك في البحث، براين فرانسيس، أنّ "التكنولوجيا تتيح لنا رؤية ما كان من الصعب رؤيته في السابق، وتكشف كيف يؤثر التدخين على تطور الجنين بطرق لم نكن ندركها، ويوفر البحث مزيدًا من الأدلة على الآثار السلبية للتدخين أثناء الحمل."