إليكِ أمْ منكِ سلام !؟:
إليكِ ..
يا التي تنثرينَ
جمالَكِ الفتّانْ
في نهارِ وليل الكائناتِ
نثراً ؛
يفوقُ حدَّ النثرِ شَعراً ..
ويجوزُ حدَّ الشّعرِ نثرا ..!
إليكِ .. منْ قلبي سلامٌ
أمْ منْ مدى عينيكِ
لا .. لستُ أدري !؟
أَسلامٌ ..
هو في قلبي إليكِ
أم هيامٌ واشتياقٌ وولوعْ
لا .. لستُ أدري !؟
أَإليكِ فقري أمْ غِنايَ ..
وذهابي بمجيئي في قماطي ،
ومجيئي بذهابي في مماتي ..
لا .. لستُ أدري !؟
ما أدريه حقّاً ويقيناً وعَياناً
يا ربيعَ عمري .. وصيفَ أحلامي
وشتاءَ آلامي ..
وخريفَ أفراحي وحزني
بأنّي .. ولولا أنّكِ
في صباحي وأصيلي ومسائي
في منامي وغدوّي منْ فراشي ،
وانتباهي منْ منامي ..
وبأنّي .. ولولا أنّكِ
في لساني تُخبرين عنّي ،
وتحملينَ إليَّ شوقَ قلبي ..
فأشتاقُ إليكِ ؛
إلى ما لستُ أدري ..!
ولولا بعضُ ما أخبرتُ عنه ؛
ما أخبرتُ عنكِ ..
بكلّ ما في القلبِ
منْ أشواقِ قلبي ،
منْ حنانِ وجنونٍ وتمنّيْ ..!
وبأنّكِ .. ولولا أنتِ
ما لمحتُكِ كضبابْ
أبهى منْ قوسِ السّحابْ ..
وخيالٍ أشهى منْ جنيِ التّرابْ ..!
من ديوان (نجوم وأقمار) د. رامز