هو شاعر وكاتب ألماني شهير، ولد في مدينة كالڤ الصغيرة، التي تقع في منطقة جميلة في الغابة السوداء، غرست حب الطبيعة في نفسه على نحو رومانسي لا يخلو من افراط قي بعض الأحيان، كان أبوه، وهو روسي ألماني الأصل، يمارس مهنة التبشير، وكانت أمه ابنة مبشر هي الاخرى، لذلك اتجه في بداية الأمر الى الدراسات الدينية، لكن الصراع بين الوالدين، لما كان بينهما من اختلاف في الطبيعة والنشاة والموطن، جعل الشاب هرمان يتمرد على البيت والمدرسة والدين والتقاليد والدنيا. ولا يقبل مما يعرض له في حياته الا ما يتفق مع ميله الى الخيال الجامح والحس الشعري، وقد يكون مصدر ذلك الجمع بين الشرق والغرب في طبيعته نفسها. ذلك أن أباه كان قد عاش مبشرا في الهند حوالي ثلاث سنوات كما ولدت أمه في الهند، فورث عنها بذرة الشرق والميل للروحانيات الشرقية. ولعل هذا هو ما جعله يحس وهو لم يتجاوز الثالثة عشرة من عمره ، أنه إما أن يكون شاعرا أديبا أو لا شيء.
قضى هسه معظم أيام شبابه في مسقط رأسه ثم في مدينة بازل السويسرية، وشغل بعد تخرجه عدة وظائف، لكنه ما كاد يحقق نجاحه الأدبي الاول بروايته الاولى "بيتر كمينتمسند " (1904م)، وهي قصة الانسان الوحيد الضائع في هذا العالم الكبير، حتى تفرغ للأدب، واختار الاقامة الدائمة في سويسرا،، وحصل على الجنسية السويسرية عام (1933م)، ونال الدكتوراة الفخرية من جامعة بيرن عام (1947م)، كما ناله عدة جوأئز أدبية، أهمها جائزة نوبل عام (1946م) وجائزة جوته قي السنة نفسها.
نشر هرمان هسه ديوانه الأول عام (1899م)، ثم نشر مجموعة أشعاره عام (1942)، وقد عبر في الكثير منها بصورة او بأخرى عن وحدة الانسان. . وعن نضاله وألمه . في هذه الدنيا البائسة، . ونشير الى أن له الى جانب ذلك عدة روايات مشهورة، وأكثرها شهرة رواية "لعبة الخرز الزجاجي"، التي عبر فيها، وهي سيرة حياة متأملة أكثر مما هي رواية بالمعنى المعروف، عن أفكاره الجوهرية، وقد ترجمها الى العربية الدكـتور مصطفى ماهر ترجمة رائعة، ووضع لها مقدمة تقرب القارىء من هذه الروعة. وهناك كذلك روايات أخرى وجدت طريقها الى اللغة العربية.
أهم أعماله
* ذئب السهوب
* سيدارتا
* تجوال
* أحلام الناي ( مجموعة قصصية )
* دميان
توفي في 9 آب 1962
إعداد : محمد عزوز