يقول علماء الفلك إن ظاهرة المطر النيزكي السنوي المعروفة باسم «زخات شهب البرشاويات» ستبلغ ذروتها هذا العام في 12 آب الجاري، حيث ستضرب السماء أكثر من 100 نجمة مضيئة في الدقيقة.
شهب البرشاويات عبارة عن زخات كثيفة من الشهب تبلغ ذروتها في 12 آب من كل عام، حيث يمكن رؤيتها بالعين المجردة، دون الحاجة إلى استخدام تلسكوبات أو أدوات للرصد. ويُعتبر المذنب «هوراس-تتل» الذي اكتُشف عام 1862 هو مصدر هذه الشهب. ويستغرق هذا المذنب ما يقارب 130 عاماً ليدور دورة كاملة حول الشمس، لكنه ينتج زخات الشهب البرشاوية التي تمر بالأرض سنوياً في الفترة من منتصف تموز حتى منتصف آب.
وكانت آخر مرة رُصد فيها المذنب نفسه في شهر كانون الأول من عام 1992، وهو يعتبر أكبر المذنبات السماوية المعروفة التي يتكرر مرورها قرب كوكب الأرض. وعند اقترابه من الأرض، ينتج حطاماً وشظايا فضائية في حجم قطعة النقود المعدنية، لكنها تجلب معها المعادن من جسم المذنب الأم، مثل الصوديوم والسليكون والكالسيوم والمغنيسيوم.
ومع دوران الأرض حول الشمس، تتحطم شظايا المذنب في الغلاف الجوي بسرعة نحو 60 كيلومتراً في الثانية وتحترق.