أكدت دراسة موسعة، تعد الأكثر شمولاً في التاريخ في مجال إنتاج الطاقة الكونية، أن الكون الذي نعرفه بوضعه الحالي ينتهي ببطء.
فقد قام فريق دولي من الباحثين في مجال إنتاج الطاقة الكونية بالبحث في طاقة أكثر من 200 ألف مجرة، وخلصوا إلى نتيجة أن هذه المجرات لا تنتج حالياً سوى نصف كمية الطاقة التي كانت تنتجها منذ 2 مليار سنة. واعتمدت الدراسة على البيانات التي تم جمعها من 7 تلسكوبات، بما في ذلك تلسكوبي وكالة ناسا وتلسكوب وكالة الفضاء الأوروبية «هيرشيل»، وتلسكوبي المرصد الجنوبي الأوروبي، وتلسكوب الأنجلو الأسترالي في أستراليا. وأكدت البيانات نتائج الدراسة الحقيقة التي كانت معروفة للعلماء منذ تسعينات القرن الماضي، وهي أن حياة الكون الذي نعرفه الآن آيلة إلى الانتهاء.
ويقول العلماء إن إنتاج جميع مصادر الطاقة في الكون قد تم خلال الانفجار الكبير الذي يقدر العلماء حدوثه منذ 13.8 مليار سنة، ومنذ حوالي 3 مليارات سنة بدأ الكون في سلسلة انفجارات كونت النجوم والمجرات، وبعد ذلك بدأ في التباطؤ وفقدان الطاقة.
ويعني هذا التباطؤ أن عدد النجوم التي سيتم تشكيلها سيكون أقل عما كان يحدث في السابق، وأن عدداً أكبر من النجوم القديمة ستنفجر وتنتهي، إلى أن تأتي مرحلة لن يتم فيها تكون أية نجوم جديدة على الإطلاق.
وأوضحت مجموعة العلماء أن توسع الكون يتسارع أيضاً، مما يعني أنه على مدى فترات طويلة من الزمن، ستتحرك الأجرام السماوية أبعد وأبعد عن بعضها البعض.
وتشير النظريات الحالية إلى أن الكون سيتحول إلى هيكل أكثر برودة وأكثر قتامة، وإذا ظل هناك بشر في هذه المرحلة، فستتحرك المجرات بعيداً جداً لدرجة إنها لن تكون مرئية لأحد، وفقا لما قاله «آرون روبوثام» من جامعة غرب أستراليا، وهو أحد الذين شاركوا في البحث.