نقلت وكالة الأنباء الألمانية «د ب أ» عن وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير قوله في تصريحات لصحيفة «بيلد أم زونتاغ» الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر اليوم: «إن نحو مائة ألماني لقوا حتفهم في سوريا والعراق خلال قتالهم ضمن صفوف تنظيم «داعش».
وأوضح الوزير الألماني أنه منذ عام 2012 توجه نحو 700 ألماني إلى سوريا والعراق عاد ثلثهم مجدداً إلى ألمانيا خلال الفترة الماضية. وأكد دي ميزير أنه يتم حالياً إجراء نحو 600 تحقيق ضد ما يزيد على 800 مدعى عليه.
وكانت الحكومة الألمانية اعترفت لأول مرة بتواجد مسلحين ألمان يقاتلون في صفوف التنظيمات في سوريا في نيسان عام 2013 معربة عن قلقها من عودتهم إلى موطنهم
من ناحية اخرى فقد حرك الادعاء العام الألماني في مدينة كولونيا غربي ألمانيا دعوى قضائية ضد ثمانية متشددين إسلاميين ينحدرون من مدينتي كولونيا وزيجن.
ووفقاً لتقرير لصحيفة "زود دويتشه تسايتونج" ولإذاعة "دبليو دي آر" فإن الرجال الثمانية متهمون بالتحضير لجريمة تهدد الدولة وجرائم سرقة بأسلوب العصابات.
وذكرت صحيفة الدعوى أن المتهمين كانوا عازمين على تمويل العمليات الإرهابية في سوريا والعراق من خلال مسروقات تحصلوا عليها من عمليات سطو.
وتعتقد السلطات الألمانية أن مجموعة المتهمين كانوا على اتصال بسلفيين ألمان بارزين، كما تشتبه في أن واحداً منهم على الأقل تلقى تدريبا من قبل ميليشيات إرهابية في سوريا.
وكان قد تم إلقاء القبض على المتهمين في نوفمبر (تشرين ثان) من العام الماضي في حملات مداهمة في ولايات سكسونيا السفلى وبافاريا وراينلاند بفالتس.
وتدرس محكمة الاستئناف في كولونيا في الوقت الراهن فتح باب المحاكمة، ويشار إلى أن المدعي العام الألماني يجري تحقيقات أيضاً حول أحد أفراد المجموعة.
.