عبد الفتاح الكخولي (ابو مزاحم-)-تونس
كان النجاح السوري في افشال المخطط الصهيو امريكي هو المحفز الاساسي لعودة الروس الى الساحة الدولية وتطلعهم نحو استعادة دورهم في ادارة شؤون العالم …
اليوم تدخل روسيا من الساحة السورية لمكافحة الارهاب والقضاء على تنظيم الدولة معلنة ان حسم الازمة السورية لامدخل له غير تصفية الارهاب اما الحديث عن تغيير في المسؤوليات صلب الدولة السورية فذلك من شان السوريين وحدهم ولا يحق لاية دولة كبرت او ضغرت ان تتدخل في امور هي بالمطلق للسوريين وحدهم .
.هنا حبس العالم انفاسه وتغيرت مواقف كثيرة وتعالت اصوات منافقة وكل هذا ايجابي حتى نفاق المنافقين ايجابي لانه يبرز مدى ضحالتهم ويوضح لجمهورهم كم كانوا مخطئين في تقديراتهم او كم كانوا عملاء وكم اعتدوا على الشعوب الامنة من اجل اغراض ضيقة …غير ان مايلفت الانتباه في كل هذا طائفة لا تجاهر بحقدها وتدعي انها في قمة السرور بما تحقق ولكنها في الوقت ذاته تحاول ان تنسب كل ما تحقق لروسيا ومنظومة الاصدقاء متناسية عن قصد التضحيات التي قدمها الشعب العربي السوري متناسين شهداء الجيش العربي السوري متناسين حكمة القيادة التي اذهلت العالم وجعلت الحلفاء انفسهم يكسبون من الصمود السوري تناسى هؤلاء ان الخبرات السورية هي التي احبطت العملية الكبرى لاسقاط الشام وان الدولة السورية تملك تاريخا طويلا في احباط المؤامرات وعيمة فولاذية في التمسك بالقرار الوطني حتى ازاء الاصدقاء تناسى هؤلاء جراح السوريين والعائلات التي فقدت ابناءها من اجل حماية الوطن .
..انه الطابور الخامس او كتيبة المنهزمين التي لا تستطيع ان تصدق ان زعيما عربيا غير العالم …
من حق الروسي ان يباهي بامجاد دولته وتاثيرها في العالم ومن حق الايراني ان يفعل وكذلك الصيني ولكن من واجبنا نحن ان نشكر كل الاصدقاء مع التمسك بحقنا في ان نقول وبشكل واضح وحاسم ان سوريا هي التي غيرت وجه العالم من حقنا ان نفخر بقائد استثنائي حطم كل الاساطير البليدة من حقنا ان نرد الحق الى اهله ونقول ان شعب سوريا هو الاجدر بان يحتفل بنصره لانه قدم تضحيات يعجز اللسان عن وصفها واحتراما لدموع الثكالى واليتامى ولارواح الشهداء ساظل في كل المنابر مدافعا عن هذا الحق ومدافعا عن الحقيقة …
..عاشت سوريا الاسد ..
عاش الاسد زعيم التيار الاستقلالي على امتداد العالم وانه لفخر عظيم يرفع هامتنا عاليا