نقلت وسائل إعلام أمريكية عن الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر قوله إنه زود الجانب الروسي مؤخرا بخرائط تبين مواقع تنظيم “داعش” في سوريا من أجل زيادة دقة الغارات الروسية.
وأوضح موقع “The Washington Free Beacon” الإخباري الأمريكي أن هذا التصريح الذي أطلقه كارتر خلال درس قدمه في إحدى مدارس الأحد في ولاية جورجيا يوم الأحد الماضي 18 أكتوبر/تشرين الأول (علما بأن الرئيس الأمريكي السابق يقدم تقليديا عدة دروس في مختلف مدارس الأحد عبر البلاد كل شهر) انتشر عبر وسائل الإعلام بعد أن بثت قوات أمريكية مقاطع فيديو تظهر بعض الجوانب من محاضرة كارتر.
وقال كارتر في تلك التصريحات أنه يعرف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “جيدا”، نظرا لتطابق أذواقهما فيما يخص أساليب هواية صيد السمك.
وكشف كارتر أنه، عندما التقى بوتين في أبريل/نيسان الماضي إضافة إلى زعماء دوليين آخرين، سلمه الرئيس الروسي عنوانا إلكترونيا تابعا له لكي يتمكن الاثنان من مواصلة نقاشاتهما حول خبراتهما في مجال صيد السمك خاصة في أماكنهما المفضلة لممارسة تلك الهواية في روسيا.
وأردف كارتر قائلا: “بعثت رسالة إلى بوتين يوم الخميس وسألته ما إذا كان يريد نسخة من خريطتنا (الخريطة التي أعدها مركز كارتر للدراسات)، لكي يتمكن من زيادة دقة القصف على سوريا، وفي يوم الجمعة اتصلت بي السفارة الروسية في واشنطن وأبلغتني برغبة الجانب الروسي في الحصول على مثل هذه الخريطة (التي تبين مواقع الإرهابيين في سوريا)”.
وأضاف مازحا: “وفي المستقبل، إذا كانت روسيا تنفذ غارات في أماكن خاطئة، سيعرف الجميع أنه ليس ذنب بوتين بل ذنبي”.
تجدر الإشارة إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما ترفض التنسيق مع موسكو فيما يخص ضرب مواقع الإرهابيين في سوريا.
وسبق للجانب الروسية أن استغرب من الاتهامات التي توجهها واشنطن لموسكو تزعم فيها أن سلاح الجو الروسي يستهدف عمدا مواقع “المعارضة المعتدلة” بدلا من مواقع “داعش” ، وذلك في الوقت الذي يرفض فيه البنتاغون تزويد وزارة الدفاع الروسية بإحداثيات مواقع الإرهابيين و”المعارضة المعتدلة” في الأراضي السورية على حد سواء.