كشف الصحفي الإسرائيلي، أو كما وصفته صحيفة “معاريف” بمندوبها في الرياض، جدعون كوتس، الأحد، عن كيفية دخوله إلى المملكة العربية السعودية وتجوله في أرجاءها، ومقابلة مسؤولين وأكاديميين هناك، والتعرف على نمط وأسلوب الحياة لدى السعوديين.
وقال كوتس عن الدخول إلى المملكة العربية السعودية كصحفي شيئ صعب للغاية، حيث يتم التدقيق في الجنسية والديانة وخلافه، وهناك صعوبة بالغة في دخول أي صحفي خصوصا لو كان إسرائيليا، لكن الوضع يختلف إذا كان الدخول ضمن الوفد المرافق لأحد المسؤولين الكبار في أي دولة أوروبية.
وكشف أنه دخل الأراضي السعودية ضمن الوفد المرافق لرئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالس، خلال زيارته الأخيرة للرياض، حيث قابل وزير الخارجية عادل الجبير، وغيره من المسؤولين من داخل الأسرة المالكة وغيرهم.
ونقل كوتس عن أمير منطقة الرياض، الأمير فيصل بن بندر، قوله إن الحكومة السعودية تبذل قصارى جهدها من أجل تهيئة البنية التحتية في البلدة القديمة بمنطقة طريف، حتى تتحول إلى مزار سياحي، ويعرف السياح مصادر ثقافتنا، البداية الحقيقية للعروبة”.
وأوضح كوتس أنه خلال المنتدى الاقتصادي المشترك بين فرنسا والسعودية بالرياض، حضرت سيدات أعمال اضطرت للجلوس خلف الرجال يفصلهن عنهم حاجز.
ونقل عن مسؤولين سعوديين قولهم إنهم لا يمانعون في إقامة علاقات اقتصادية وتجارية مع إسرائيل إذا سمحت الظروف بذلك.
وبحسب الصحفي الإسرائيلي، قال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، إن مبادرة السلام العربية لا تزال مطروحة على الطاولة، رغم كل شيئ، ويجب على إسرائيل أن تستغلها وتتبناها.
وكشف الصحفي الإسرائيلي أنه على المستوى الرسمي، لم تطأ قدم إسرائيلي السعودية، لهذا كان الأمر مثير بالنسبة له ولمضيفه الذي يتحدث العبرية بطلاقه، خصوصا أثناء جلوسهم بمطعم العجمي، مشيرا إلى أن المضيف هو الدكتور محمد الجبلين، رئيس قسم اللغة العربية بجامعة الملك سعود بالرياض، لافتا إلى وجود عدد قليل من السعوديين الذين يتعلمون العبرية.