ولد أوسكار وايلد في دبلن عام 1854
لاب طبيب عيون و ام اديبة ثائرة من اجل قضية ايرلند
تخرج اوسكار في جامعة اوكسفورد بعدما لفت الانظار
الى موهبته كشاعر و اديب له روح مرحة
كما اشتهر بارائه الثورية الغريبة التي لا ينساها المرء بسهولة
وان كان البعض يشعر بانه يقولها احيانا لمجرد التميز حتى ان لم يؤمن بها تماما
حتى ثيابه كانت غريبة هي نوع من الاستفزاز للتقاليد
و الانماط السائدة في عصره
في العام 1887 كتب قصته شبح كانترفيل وهي من اشهر قصصه وانجحها
للمرة الاولى نجد القصر مسكونا بشبح خائف مذعور من البشر
الذين هم اكثر قسوة من أي شبح يمكن تصوره
بعد هذا بعام قدم مجموعة من القصص الخيالية تحمل اسم الامير السعيد
وهي قصص شاعرية تتخذ طابع قصص الاطفال لكنها تعكس شفافية و حساسية
غير عاديتين ثم اصدر رواية صورة دوريان جراي التي ناقش فيها العلاقة
بين جمال الصورة و قبح الروح
وبرغم اننا نراها اليوم اقرب الى الروايات الاخلاقية فانها كانت صادمة
في وقتها و استخدمت دليلا ضده في محاكمة كوينزبيري الشهيرة
في المسرح قدم لنا رواية مروحة الليدي وندرمير
وعام 1859 قدم تحفته اهمية ان تكون جادا و امرأة بلا اهمية
و الزوج المثالي
كان نجاح أوسكار ساحقا .. لكن اصدقاء السوء جعلوه ينزلق في عالم
الرذيلة الذي يذكرنا كثيرا جدا بما عاشه الفتى دوريان بطل قصته
صورة دوريان جراي ..
وسرعان ما قدمه والد صديق له الى المحاكمة التي اشتهرت باسم
محاكمة كوينزبيري وحكم عليه بالسجن عامين لكن هذا افاده اذ كتب خطابا
شهيرا و طويلا جدا يعتبر من درر ادب السجون اسمه من الاعماق
او دي بروفندي ..
بعد السجن فر أوسكار من انجلترا التي لم يعد يطيقها ..
فذهب الى فرنسا ليموت بالحمى الشوكية في 20 نوفمبر 1900..
وهو اليوم مدفون في مونمارتر هناك ..
لن ينسى محبو الادب كلمة أوسكار الشهيرة :
ان الطبيعة تقلد الفنان ..
كما لن ينسوا ما قاله بيربوم عنه :
كان الجمال موجودا قبل عام 1880 لكن أوسكار وايلد
كان هو اول من رآهـ .
إعداد : محمد عزوز