أكد الكاتب التشيكي لاديسلاف كاشوكا أن التحالف الذي أعلن نظام آل سعود عن تشكيله بزعم محاربة الإرهاب يمثل قمة الوقاحة، مشيراً إلى أن ما تدعيه السعودية عن محاربة الإرهاب يشبه لو أن الزعيم النازي الألماني أدولف هتلر زعم أنه يكافح ضد العنصرية.
وقال كاشوكا في مقال نشره يوم الأربعاء 30 كانون الاول، على مدونته على موقع ايدنيس الالكتروني إن "المراقب لا يعرف فيما إذا كان هذا التحالف بقيادة السعودية يدعو للضحك أم للبكاء أم للغضب"، مضيفاً من السخرية أن السعودية التي تدعم الإرهابيين ممن تصفهم بـ “المعتدلين” في سورية وتقصف المدنيين والمشافي في اليمن تترأس هذا التحالف الذي يضم تركيا أيضاً التي تتاجر بالنفط المسروق مع "داعش" وتسقط طائرة حربية روسية كانت تقصف الإرهابيين وترسل جنودها في انتهاك لسيادة العراق وتنفذ عمليات إبادة منذ فترة طويلة بحق الأكراد.
وكان نظام آل سعود الداعم الرئيس لأفكار التنظيمات الإرهابية وعقيدتها التكفيرية المتطرفة أعلن منتصف الشهر الجاري عن تشكيل تحالف إسلامي عسكري بزعم محاربة الإرهاب بقيادته متخذاً من الرياض مقراً له وحدد الدول المشاركة في هذا التحالف بينهم تلك المتمثلة بحليفيه الداعمين للإرهاب وهما مشيخة قطر والنظام التركي إلى جانب الأردن ودول أخرى.
ولفت الكاتب التشيكي إلى أن عدم القضاء على تنظيم "داعش" الإرهابي حتى الآن ناجم عن الدعم والمساندة التي يتلقاها من تركيا والسعودية موضحاً أن بقية التنظيمات الإرهابية هي عبارة عن جحافل من الأميين القتلة الذين لا يتورعون عن تدمير الارث الثقافي الانساني في الدول التي يوجدون فيها.
وعبر كاشوكا عن خجله كمواطن أوروبي من أن الاتحاد الأوروبي يريد التفاوض مع نظام أردوغان لضم تركيا إليه مستقبلاً وأيضاً من أن تشيكياً تقيم علاقات دبلوماسية مع السعودية التي لا تعترف بالمساواة للنساء ولا بالتعددية الدينية ولا بتعددية الآراء ولا بالحقوق والحريات الإنسانية الأساسية
.
تشيك- إعلام تايم
