كشفت دراسة أمريكية، أن الكسل وعدم ممارسة النشاط البدني في منتصف العمر يرتبط بتقلص حجم الدماغ البشرية في الكبر، ويعجل بشيخوخته.
وأوضح الباحثون في كلية الطب في جامعة بوسطن الأمريكية، أن نقص اللياقة البدنية في منتصف العمر يرتبط بصغر حجم الدماغ، ونشروا نتائج دراستهم في دورية "علم الأعصاب".
وأشار الباحثون إلى أن المواظبة على النشاط البدني يمكن أن تقي الأشخاص أيضاً من أمراض عدة، على رأسها أمراض القلب والسكري، والسمنة، وارتفاع ضغط الدم والسكتة الدماغية، بالإضافة إلى ذلك، فإن اللياقة البدنية تضبط مستويات الكوليسترول في الدم، وتحسن نوعية النوم، وتساعد على الوقاية من بعض أنواع السرطان.
ولفت الباحثون إلى أن دراستهم وجدت فائدة جديدة للياقة البدنية، وهي الحفاظ على حجم المخ لدى كبار السن عند المستوى المطلوب.
وأجريت الدراسة على 1583 مشاركاً، يبلغ متوسط أعمارهم دون الـ40 عاما، ولا يعانون من الخرف أو مرض القلب، وقاس الباحثون معدلات اللياقة البدنية عند المشاركين، وربطوها بحجم الدماغ في فترة الشيخوخة.
وكالات
ووجد الباحثون علاقة مباشرة بين الكسل ونقص اللياقة البدنية وتقلص حجم الدماغ بعد عقود من الزمن، ما يدل على إصابة الدماغ بالشيخوخة المتسارعة.
وعن علاقة اللياقة البدنية بحجم الدماغ، قالت قائد فريق البحث الدكتورة نيكول سبارتانو: "إن التمارين الرياضية التي تعمل على تحسين اللياقة البدنية، تزيد من تدفق الدم وتوصيل الأكسجين إلى الدماغ، وتحسين المرونة العصبية على المدى القصير، كما أنها تبطئ شيخوخة الدماغ وتمنع التدهور المعرفي لدى كبار السن على المدى الطويل".