الشاعرة السورية نعمى سليمان
كانت الشمسُ حزينة
والموتُ الموتُ
يمشي على جسدِ المدينةِ
من يمسحُ الخوفَ من عيونِ الصغار؟
من يطفىءُ حريقَ القلوب ؟
ويشهقُ البحرُ حين وجع
ويغورُ الموجُ في بطنِ حوت
كانوا هنا على شرفات ِ الحياة
يمارسون الضوءَ
يقولون الأملَ آيةَ
فيعلو في الضجيج الألم
لا صمتَ حين تتوجعُ المدن
والأحمر الأحمر يمتدُ
في ربيعِ نوار
المطرُ أحمرٌ
والأرصفةُ تستفرغُ الأجسادَ
رائحةُ البارودِ تقتلُ أحلام العشاق
و أجنةُ الفرح ِ أجهضها رحم البلاد
كانوا هنا يسبحون بحبّهم
وبعضهم يشربُ نخباً على
اسم الصباح
الآن الآن ثمةَ متسعٌ للبكاء
يا انهماراتِ المقل
يا أعين الأمهات
يا صلواتهن على راحة الأرواح
noma
24-5-2016