بقلم رفعت شميس
جاءتْ تعاتبـــــــــني يوماً وتســـــــألني
عن حال حبّ غدا ذكــــــــــرى تعذبني
قالتْ وفي صــــــــــوتها من حزنها ألم
يكفي صدودأ .. بحق الربّ ارحمنـــــي
ماذا فعلتُ.. أذنبـــــي أننــــــــــي امرأة
عشقت وهماً.. سراباً هارباً منــــــــي؟
ماذا تريد ؟ وهل قلبــــــــــي وعاطفتي
دمىً لديك لتهوانــــــي وترفضنــــــي؟
وأردفتْ زفرة مـــــــــــــع دمعة ذرفتْ
وتابعت قولها … فجاوبت عنـــــــــــي
شمسي تلاشت وغيري شمسها سطعتْ
بنورها غمرت من كان يعشقنـــــــــــي
فأظلمت ليلتي مذ خاننـــــــــــــي قمري
ياللتعاسة من أهواه يرفضنـــــــــــــــــي
أتذكرُ الشــــــــــــــــعرَ عن عينيّ تكتبه
كم كان شِــــــعْرك في العينين يسحرني
ياصانع البؤس .. إن الغدر شيمتــــــــك
حطّمت قلبي .. فماذا نلت أخبرنـــــــــي
فقلت معترفاً : جريمتــــــــــــــــي وقعت
إني قتلت الهوى والوجد حرضنــــــــــي
ما كنت عندي دمــــــــــى ألهو بها عبثاً
وما عرفت خداعاً ليس يعرفنـــــــــــــي
أنا ويا أسفي قوســــــــــــــــــــي بلا وتر
طريدتي هربت .. واليأس طاردنـــــــي
سحابة حجبت شمســــــــــي وما عبرت
نار بداخلها ، تدنو فتحرقنــــــــــــــــــي
والريح تدفعها ، لكنها سمــــــــــــــــرتْ
وأمطرت حممـــــاً تكاد تغرقنـــــــــــــي
فبتّ مفترشــــــــاً حزنـــــي وملتحفـــــاً
همـــــــاً تمادى بإيقاظـــــي فأرقنــــــــي
وجدٌ وحزن ، هموم .. كلهــــــا اجتمعت
والجهل يشحذها صقلاً لتذبحنـــــــــــــي
أفنيت عمري وهذا القلب في سفـــــــــــر
والدهر يحشره في مركب المحــــــــــــن
لا تعذليني لهجري .. إنه قـــــــــــــــــدر
يلهو بنا زمنــــــــــاً .. يجني على الزمن
كلّ الدروب إلى لقيــــــــــــــــــاك مظلمة
ما من سبيل إلى نجم ليرشدنــــــــــــــــي