-
فؤاد حسن حسن
يشيع القول أنّ النسيان نعمة، وهذا الأمر حقيقي إلى حد كبير لأنّ العقل الباطن يقوم بإزاحة الذكريات غير الهامة أو الحزينة التي تسبب الحزن والضيق إلى مؤخرة ذاكرة الإنسان كنوع من الحماية النفسية له، ولكن في حقيقة الأمر لا ينسى المخ أي معلومة تدخل إليه، ومن أجل معرفة أسباب النسيان وعدم التركيز يجب أن نعرف أولاً طريقة عمل المخ بالنسبة لجمع المعلومات وتخزينها.
تصور معي المخ كجهاز كمبيوتر فائق القوة وصغير الحجم، فهو يقوم بجمع المعلومات عن طريق الحواس المختلفة مثل السمع والبصر والشم والحركة، ومن خلال تلك المدخلات التي تكون بالملايين يقوم المخ بوضعها في سياقات مختلفة مناسبة لها ويستطيع من خلالها تكوين الخبرات المتنوعة لدى الإنسان، عندما يتعرض الطفل للنار للمرة الأولى في حياته على سبيل المثال يقوم المخ بتخزين تلك الذكرى والألم الناتج عنها ورد الفعل الحركي المناسب للوقاية من النار، وبذلك يتعلم الطفل أن النار أمر خطير، قد يكون من الواضح أنّ الطفل نسى تلك الذكرى الأولى، ولكن في الحقيقة كل شيء تم تخزينه في المخ لا يمحى.
أما عن النسيان وعدم التركيز فهو له أسباب متعددة في كيفية حفظ المعلومات في مقدمة المعلومات الهامة وكيفية استرجاعها وسرعة استرجاعها، وتتعدد الأسباب التي تؤدي إلى إرهاق القدرات الذهنية لدى المرء، ومن أهم تلك الأسباب الإفراط في المشروبات المنبهة أو الكحولية، وتناول العقاقير التي توصف كمهدئات أو كمضادات للضغط العصبي والإكتئاب والقلق، ذلك لأنها تسبب حالة من تشتت انتباه المرء وبالتالي ضعف استقبال المعلومات وتخزينها.
من الأسباب التي تتعلق بالجسم نجد أن أهم أسباب النسيان وعدم التركيز يحدث عندما تتأثر الغدة الدرقية وهرموناتها بالإصابة بأمراض فرط نشاط الغدة الدرقية أو الإصابات الفيروسية التي تسبب إضرابات النوم والإكتئاب والقلق وهو ما يؤثر بشكل مباشر على الذاكرة. وهناك بعض الأمراض الأخرى التي تصيب الجسم وتسبب النسيان أو عدم التركيز في الحد الأدنى، ومنها أورام المخ أو أي إصابة في الدماغ بشكل عام، ومن الشائع بالنسبة للأشخاص الذين عانوا من جلطات بالمخ تراجع القدرات الذهنية، كذلك الإصابة بالزهايمر بالطبع أحد تلك الأمراض، والإصابة بالصداع النصفي تؤدي إلى فقدان التركيز بشكل كبير أيضاً، وأخيراً فإن الحرمان من النوم يعد أحد أكثر الأسباب انتشاراً لفقدان التركيز، وتصاب أغلب الحالات التي تعاني من الأرق بفقدان التركيز وضعف الذاكرة كعارض جانبي أساسي لقلة النوم، وتكون حالات عارضة تنتشر غالباً بين الطلبة في مواسم الإمتحانات أو عند انتظار أخبار هامة عند بعض الأشخاص
ما هو علاج عدم التركيز
التركيز من المشاكل الشائعة التي تواجه البعض من الناس ، حيث يشعر بعض الناس بمشكلة في تشتت الفكر والذهن لديه بسبب ضغوط الحياة بالاضافة الى القلق والتوتر النفسي حيث يعد هو السبب الرئيسي لمشكلة عدم التركيز ، فعدم التركيز من مؤشرات وجود قلق نفسي ، من هنا سوف نتناول في هذا المقال أسباب عدم التركيز ، وطرق علاج عدم التركيز .
أسباب عدم التركيز
1. من أسباب عدم التركيز وجود خلل في النظام الغذائى لدى البعض من الناس ، بالاضافة الى عدم الانتظام فى الوجبات الرئيسية .
2. ومن أسبابه قلة عنصر الحديد لدى الشخص المصاب بعدم التركيز والنسيان ..
3. قد يكون بسبب نقص في سكر الدم .
4. وجود خلل في الهرمونات أو اضطرابات في إفراز الغدد، وخاصَّةً وجود نقصَ في إفراز الغدة الدرقية، أ و الغدَة فوق الكلوية.
5. وجود نقص في حامض الفوليك أسيد .
6. وجود نقص في “الثيامين”وهو ”فيتامين الأعصاب”، لأن أى نقص حتى لو كان بسيط فيها يؤدي الى إضطراب فى نشاط المخ.
7. قد يكون السبب هو نقص في فيتامين ( بي 12 )
8. قد يكون عدم التركيز بسبب التوتر والقلق وأسبابإجتماعية أ و العاطفيَة سواء مشاكل مادية أو شخصية أو في العمل .
9. قد يكون بسبب مرض نفسي : مثل القلق المرضى، أو مرض الوسواس القهرى، أو مرض الإكتئاب.
10. أو بسبب تحكم أحلام اليقظة على التفكير الواقعي .
11. بسبب حدوث إ رهاق شديد.
12 . في بعض الاحيان يكون بسبب الارتفاع في درجة الحرارة فى المكان المتواجد به .
13. بسبب التغير نوع الإضاءة.
14. قلة النوم تسبب عدم التركيز .
15. التواجد في مكان به الضوضاءالشديد وأصوات عالية فى الحوار.
طرق علاج عدم التركيز
1. يتم العلاج من خلال ممارسة التمارين الرياضية أو القيام بالتمشي في الهواء الطلق البعيد عن الضوضاء.
2. قراءة القرآن الكريم بتمعن وترتيل لها دور مهم في إزالة التوتر والقلق المسبب للتشتت.
3. فيما يتعلق بالعلاج الدوائي من خلال تناول بعض الأدوية بعد إستشارة الطبيب مثل دواء (موتيفال Motival)، يتم إستخدامة حبة قبل النوم لمدة إسبوع .، أو دواء إسمه دواء (تفرانيل Tofranil) ) أو دواء إسمه دواء (فافرين Faverin) أو دواء ضد الاكتئاب إسمه (فلوكستين Fluoxetine.
4. هناك عشبة تسمى (إكليل الجبل ) موجودة عند العطارين ، يشرب منها مرتين يومياً صباحاً ومساءً ، من خلال وضع ملعقة منه على كوب ماء مغلي ويترك لمدّة ربع ساعة ثم يصفّى ويشرب منه
كثيراً ما نتعرض في حياتنا إلى نسيان تذكر بعض المعلومات أو الأسماء أو الأماكن ، بحيث نحاول تذكرها ونقوم بعصر معلوماتنا لكن بلا جدوى ، وهذه الظاهرة أصبحت مصاحبة للعديد من الناس لا سيما الشباب وصغار السن ، حتى أن النسيان يتسبب أحياناً في عدم اجتياز البعض لاختبارات المدرسة أو الجامعة أو العمل .
والنسيان المتكرر قد يصبح صفة ملازمة للشخص حسب السبب المؤدي لحدوثه ، لكنه في كل الأحوال يعرض الشخص للإضطراب والإحراج أمام الآخرين ، ويضيع عليه فرصاً ، ويتعبه في مواقف عديدة في حياته ، كأن ينسى أين وضع محفظته أو مفاتيح سيارته وما شابه .
ولكن ما هي أهم الأسباب التي تتسبب في النسيان ؟ وكيف يمكن التخلص منه ؟
أسباب النسيان : •عدم التركيز: حيث أن المرور على المعلومة بسرعة دون التركيز فيها ، يؤدي إلى نسيانها بسرعة ، كأن يفتح الصفحة وينظر لها وهو يفكر بشيء آخر فهذا يجعله لا يتذكر المعلومة لاحقاً لانه لم يدقق فيها جيداً . إضافة إلى عدم تنسيق المعلومات وتصنيفها يؤدي إلى نسيانها أيضاً •فقر الدم الناتج عن سوء التغذية: حيث أن نقص بعض المعادن كالحديد والبوتاسيوم والكبريت والفسفور أو نقص الفيتامينات مثل ب 12 و ب1 أو نقص أحماض الأوميغا 3 يجعل الشخص قليل التركيز وضعيف الذاكرة بشكل ملحوظ . • العامل الوراثي: حيث أنه قد تتناقل الجينات الوراثية مشكلة النسيان السريع فيتوارثها الأبناء عن آبائهم عبر السنين •البدانة السمنة : حيث أن زيادة الوزن وكثرة تناول الطعام يتعب الجهاز الهضمي الذي يقوم بهضمها مما يضعف كمية الدم الواصلة للدماغ ، لذا يضع الذاكرة . • الإصابة ببعض الأمراض النفسية او الجسدية: كالمشاكل النفسية والكآبة والقلق المستمر والتوتر الشديد ، كذلك ارتجاج الدماغ أو الصدمات النفسية أو بعض الأورام الدماغية أو الهستيريا أو تلف الدماغ وغيرها من الأمراض التي تضعف الذاكرة بشكل كبير •الشيخوخة: إذ يعتبر التقدم في السن العامل الأساسي في عدم تذكر المعلومات بسهولة ، والتي يرافقها الإصابة بمرض الزهايمر أو الخرف الذي يصيب كبار السن بشكل كبير . •تناول بعض الأدوية المهدئة أو المسكنة أو المنومة أو أنواع من المخدرات •الإنطواء وعدم الحركة والكسل الدائم وعدم الإختلاط بالآخرين وعدم المطالعة كلها تؤدي إلى إضعاف الذاكرة بشكل ملحوظ